قال وزير خارجية قبرص، يوانيس كاسوليدس، في مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، بالقاهرة أمس الثلاثاء، إنه لا يوجد سبب سياسي لتسليم المتهم بخطف الطائرة إلى مصر، مضيفا أنه من المقرر أن يصدر القضاء القبرصي قراره بشأن المتهم منتصف سبتمبر المقبل. وكان النائب العام المصري نبيل صادق أرسل طلبا رسميا إلى السلطات القبرصية، لتسليم مصطفى سيف الدين، خاطف الطائرة المصرية، للتحقيق معه استنادا إلى «الاتفاقية الثنائية لتسليم المجرمين المبرمة بين الدولتين والاتفاقيات الدولية المرتبطة بهذا الشأن». وكان الخاطف أرغم طائرة مصر للطيران - المتجهة من مطار برج العرب إلى القاهرة في رحلة داخلية في 29 من مارس 2016 - على تحويل وجهتها إلى قبرص، زاعما أنه يرتدي حزاما ناسفا، وهو ما اتضح لاحقا أنه حزام وهمي. واستسلم مصطفى وأفرج عن كل الرهائن دون أن يلحق بهم أي أذى. ونقلت وسائل إعلام قبرصية وقتها، عن ألكساندروس زينون المسؤول بوزارة الخارجية القبرصية، تصريحاته عن واقعة الخطف وهوية الخاطف، وقال: «ما أوضحناه هو أن الأمر لا علاقة له بالإرهاب، يبدو أنه شخص مضطرب وفي حالة نفسية مضطربة». من جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «مصر تدعم الملفات التي تشغل قبرص، كملف توحيدها، وترى ضرورة أن تطبق قرارات الشرعية الدولية بشأنها» من دون أي تفاصيل أخرى. من ناحية أخرى قال الوزير القبرصي، خلال مؤتمر الأمس، إنه استعرض خلال زيارته لمصر ترتيبات القمة الثلاثية المقرر عقدها بين مصر واليونان وقبرص في نيقوسيا في أكتوبر المقبل، لبحث سبل التعاون الثلاثي في مجالات مختلفة. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى بنظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس في ديسمبر الماضي، على هامش أعمال القمة الثلاثية السابقة مع اليونان. في غضون ذلك، وافق مجلس النواب المصري، أمس الثلاثاء، على تمديد العمل بقانون يسمح للجيش بالبقاء داخل البلاد لحماية المنشآت المدنية 5 سنوات أخرى. وكان القانون قد صدر في 2014، وكان من المفترض أن ينتهي العمل بالقانون في أكتوبر المقبل. وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس كمال عامر، وهو ضابط جيش متقاعد، إن الحكومة طلبت مد العمل بالقانون سنتين، لكن اللجنة التي يرأسها «رأت أن الوضع الحالي الذي تشهده البلاد يحتاج إلى مدة أطول، فوافقت بالإجماع على أن تكون المدة 5 سنوات». وينشط في محافظة شمال سيناء متشددون، قَتلوا مئات من أفراد الجيش والشرطة في السنوات الـ3 الماضية، كما شنوا هجمات كبيرة في القاهرة ومدن أخرى في وادي ودلتا النيل.;
مشاركة :