سلمت الولايات المتحدة الجيش اللبناني 50 عربة مدرعة و40 قطعة مدفعية و50 قاذفاً للقنابل اليوم (الثلثاء) في إطار جهودها لتقويته في مواجهة خطر الجماعات المتشددة في سورية المجاورة. وقالت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد أثناء مراسم التسليم إن العتاد العسكري الذي بلغت قيمته 50 مليون دولار، جزء من حزمة مساعدات تجاوزت 220 مليون دولار هذا العام، ما يجعل لبنان خامس أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية. وكثيراً ما يستعر القتال بين تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وجماعات متشددة أخرى في سورية في المناطق الجبلية على طول الحدود الشمالية للبنان، ويمتد العنف بين الحين والآخر عبر الحدود. واستهدف ثمانية انتحاريين من «داعش» قرية في لبنان قرب الحدود السورية الشهر الماضي ما أسفر عن مقتل خمسة وأثار مخاوف من وقوع المزيد من الهجمات. ويشن مقاتلون من التنظيم المتطرف غارات كثيرة عبر الحدود سيئة الترسيم حول بلدة عرسال في شمال لبنان، والتي اجتاحها المتشددون لفترة وجيزة في العام 2014 قبل أن يطردهم الجيش. وفي ظل الضعف الذي تعانيه حكومة لبنان تقدم دول عدة الدعم للقوات المسلحة اللبنانية باعتبارها حصناً ضد زعزعة الاستقرار في بلد يشكل اللاجئون السوريون ربع عدد سكانه. ويوما ما كانت سورية تتحكم في مقاليد الأمور في لبنان التي شهدت حرباً أهلية استمرت 15 عاماً من العام 1975 وحتى 1990. ويقاتل «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران منذ العام 2013 إلى جانب القوات الحكومية في الحرب السورية.