توقع اشتباك بين قوات حفتر وحرس المنشآت النفطية

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اقتربت أمس، حشود الجيش الليبي التابع للبرلمان المعترف به دولياً، بقيادة الفريق أول خليفة حفتر، من موانئ تصدير النفط المتوقفة عن العمل منذ نحو سنتين. وأبلغ «الحياة» مصدر مطلع في منطقة الهلال النفطي أن «قوات تابعة لحفتر وصلت إلى الهلال النفطي منذ 5 أيام وتتمركز على بعد بضعة كيلومترات من ميناء الزويتينة النفطي التابع لشركة الواحة الليبية»، موضحاً أن «هذه القوات مدججة بأنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة وتساندها طلعات جوية لطائرة حلقت في سماء المنطقة الأحد». وتابع المصدر ذاته إن حرس المنشآت النفطية يقف على أهبة الاستعداد للتصدي لهذه القوات إذا ما حاولت اقتحام الموانئ. وكان حفتر هدد بضرب أي ناقلة تقترب من الموانئ لتصدير النفط على رغم الاتفاق بين مؤسسة النفط في طرابلس والمؤسسة الموازية لها في البيضاء على تولي المؤسسة الأصيلة للقيام بعملية التسويق والتصدير. على صعيد آخر، فشل البرلمان الليبي الذي يتخذ من طبرق (شرق) مقراً له في عقد جلسة لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، فيما اتهم الناطق باسم البرلمان فرج بوهاشم، رئيسه عقيلة صالح، بعرقلة عقد الجلسات. وعلّق الناطق باسم البرلمان فرج بوهاشم في اتصال مع «الحياة» على فشل البرلمان في عقد جلسة مكتملة النصاب لمنح الثقة لحكومة الوفاق بالقول: «يؤسفني أن تمّر ذكرى أول انعقاد لجلسات مجلس النواب في مقره الموقت في مدينة طبرق بتاريخ 4 آب (أغسطس) 2014، وهو عاجز عن الوفاء بالاستحقاقات المهمة المعروضة أمامه، ونأمل بأن يراجع السيد عقيلة صالح نفسه، فالإضرار المتعمد بمجلس النواب هو إضرار بالمصلحة الوطنية العليا. فمجلس النواب هو ما يجتمع عليه الليبيون الآن، وهو يمثل كل شرائح الشعب». وحول الأسباب التي منعت انعقاد الجلسة، قال بوهاشم إن «أسباب منع الانعقاد ما زالت قائمة، والسادة النواب يعلمون هذا جيداً، وبالتالي فإنه من المستحيل تواجدهم ليتعرضوا للسباب والشتم وحتى التهديد بالسلاح، لأنهم يعتقدون بأن الدعوة للانعقاد ما هي إلا لاستدراجهم ليتعرضوا للضغط وممارسات غير ديموقراطية». ولدى سؤاله عن مَن هو المسؤول، واحتمال أن تقود هذه الوضعية إلى تقسيم ليبيا، رأى بوهاشم أن «مَن يعتقد بأنه يستطيع تقسيم البلاد فهو واهم. ومهما كانت النوايا والغايات وما يسبقها من وسائل فلا يستطيع حتى مجرد طرح الفكرة. أما مَن يقف وراء هذه الممارسات فإني أرى أن أصحاب المصالح الشــخصية الضيقة هم من يقفــون علناً وليـــس في الخــفاء، ويتسترون بالجيش والمؤامرة عليه وإلى آخره من الحجج».

مشاركة :