أعرب عدد من زوار وممارسي الرياضة بالحدائق والمتنزهات العامة والأماكن المخصصة للسير عن انزعاجهم من قيام البعض باصطحاب الحيوانات، كالقطط والكلاب، في أثناء تنزههم بها، الأمر الذي يخالف تعليمات وزارة البلدية والبيئة، التي تسعى للمحافظة على هذه المتنزهات نظيفة دوماً، فضلاً عن ما تخلفه من روائح كريهة تزعج رواد هذه الحدائق. ولفتوا النظر إلى أن تربية الكلاب والقطط منتشرة في قطر، والكثير من مُربي هذه الحيوانات يحرصون على الخروج بها للمتنزهات، وهو أمر يتطلب الالتزام بما تضعه مؤسسات الدولة من قوانين، التي من شأنها أن تحافظ على البيئة نظيفة، خاصة أن عدد المتنزهات محدود مقارنة بتعداد السكان، ويجب الالتزام بالقوانين التي من شأنها أن تحافظ عليها. ونوه زوار المتنزهات العامة إلى ضرورة وضع عقوبات رادعة على كل من يصطحب الكلاب والقطط في أثناء تنزهه، مشددين على أن الرقابة على هذه المتنزهات غائبة تماماً، رغم تكرار المخالفات والشكوى منها مراراً، رغم أن هذه الحدائق أحد أبرز المتنفسات الترفيهية للآلاف من المواطنين والمقيمين. وأشاروا إلى أن الكثير من الدول لا تسمح بقيام مربي الحيوانات الأليفة بخروجها للشوارع والمتنزهات، إلا بعد التأكد من قدرة الشخص على تنظيف مخلفات هذه الحيوانات، لما تسببه مخلفاتها من رائحة كريهة تؤذي الجميع، منوهين إلى ضرورة مخالفة كل من لا يلتزم بهذا الأمر، خاصةً مع تزايد عدد مربي الحيوانات الأليفة، وتزايد الظاهرة، وصولاً إلى قيام البعض بالتنزه رفقة الحيوانات داخل المجمعات السكنية، وهو أمر يوجب التنويه عليه والوقوف على آثاره وأضراره ومواجهته. وشددوا على ضرورة إبراز اللافتات التي توضَّح عليها الأشياء الممنوعة في الحدائق والمتنزهات، لافتين النظر إلى أن البلدية تضع لافتات زرقاء صغيرة، لا يراها الكثير من الزوار، الأمر الذي يوقعهم في الكثير من المخالفات، التي بدورها تؤثر على استمتاع وراحة زوار المتنزه. وأشاروا إلى أن المتنزهات على اختلافها تشهد حضورا كبيرا من الزوار صيفاً، رغم ارتفاع درجات الرطوبة، إلا أنها ظلت محافظة على عدد الزوار الكبير، كونها أحد أبرز المتنفسات الترفيهية في الدولة. ومن بين المحظورات في أغلب الحدائق والمتنزهات، قيام البعض باصطحاب الحيوانات، إضافة إلى حفلات الشواء، التي من شأنها أن تؤثر على المساحات الخضراء، أو ممارسة الرياضة على الرقعة الخضراء، فهي غير مخصصة لهذا الغرض، وغيرها من الأمور الواجب الالتزام بها. وطالب مواطنون ومقيمون بتوقيع غرامات على كل من يصطحب الحيوانات في الأماكن العامة، فضلاً عن المطالبة بمنع تجول الكلاب الكبيرة في الأحياء السكنية والأماكن العامة والمتنزهات، معتبرين أنها من بين الحيوانات المفترسة، حيث اعتبروا أن ذلك يشكل خطرا أيضا على حياة الأفراد، وعلى الأمن في البلاد.;
مشاركة :