السديس ل «الرياض»: مضامين الأمر الملكي تعتبر بمثابة صمام أمان وطوق نجاة لحفظ شباب بلاد الحرمين

  • 2/7/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن السديس ل "الرياض" أن الأمر الملكي الصادر مؤخراً والذي يختص بسجن المشاركين في أعمال قتالية خارج المملكة جاء ليضع النقاط على الأحرف وتعزيز أمن هذه البلاد الغالية وهذا الوطن الغالي، من خلال الالتزام بالسياسة الشرعية ومقاصد الشريعة وسد الذرائع أمام كل مايدعوا إلى الفتن، مضيفاً أن هذا القرار جاء أيضاً ليحفض شباب الأمة، من بؤر الصراع ومواطن الفتن، والتي من خلالها يقوم أعداء الدين بالتغرير بهم، مضيفاً أن هذا الأمر الملكي يربط كل مايتعلق بالجهاد بالظوابط الشرعية، وبولي الأمر مباشرة وبعلماء الأمة، مستشهداً بقوله تعالى "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم". وبين الشيخ السديس أن مضامين الأمر الملكي تعتبر بمثابة صمام أمان وطوق نجاة لحفظ شباب بلاد الحرمين الشرفين، بلاد اللحمة الواحدة، مبيناً أنه حفظ لهذا البلد أيضاً خصوصيته ومميزاته التي خصها الله بها عن غيرها من البلدان، وأوقف جميع محاولات الاستهداف للمملكة وشبابها والتي تريد أن تجر شبابنا إلى مالاتحمد عقباه. وأضاف السديس خلال الحفل الختامي لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد مساء أمس الأول إن ديننا الإسلامي قام على مقاصد عظيمة أهمها حفظ الدين بتحقيق البناء الإيماني والعقدي للمسلم والمسلمة، موضحاً أن الحظارة الإسلامية امتدت على مر العصور واشتملت على مجموعة من القيم والأخلاق البشرية، وكانت سبباً في هداية الناس، ومن هنا فإن ديننا دين وسط واعتدال ودين يسر ورحمة، ومن هذا المنطلق يجب أن يتحد المجتمع على هذه القيم الإسلامية ومن ثم على قيمنا الوطنية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة مبيناً أن المملكة أعزها الله بهذا الدين القويم وسنة نبية المصطفى. وعن المنجزات التي تحققت للحرمين الشريفين في هذا العهد الزاهر قال الشيخ السديس إن المتتبع لما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله من خدمة للحرمين لاشك أنه عملٌ إنساني تاريخي عملاق حيث أن الحرمين يشهدان الآن تطوراً ونهضة لم يشهدانها على مر العصور حيث يعتبر عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز عهداً سيسطره التاريخ وتفخر به المملكة العربية السعودية، مشيراً إلى توسعة الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف وكذلك توسعة المطاف والمسعى في هذه الآونة، هي خير دليل على الاهتمام الكبير من لدن قيادتنا الرشيدة، ولم يقتصر على الحرمين فقط بل والعناية أيضاً ببيوت الله في مشارق الأرض ومغاربها، وزاد فضيلة الشيخ: إن هذا كله سينعكس بلا شك على نشأة شبابنا والأجيال القادمة حيث سينشؤون على حب بيوت الله، الأمر الذي سيسهم في تربيتهم تربية إسلامية صحيحة، على حب الله ورسوله ومن ثم السمع والطاعة لولاة الأمر والحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، والاهتمام باللحمة الدينية التي نفخر بها، مطالباً المجتمع كافة بجميع شرائحة واتجهاته الاتعاض بما يحدث في الكثير من البلدان والأقاليم المجاورة، من صراعات وفتن وفوضى، وفي الوقت نفسة التضرع إلى الله بالشكر والحمد على مانحن فيه من أمن وأمان وإستقرار ورخاء، فنحن جماعة واحدة، تحت كلمة لاإله إلا الله محمد رسول الله، نتبادل الحب والود واللحمة في منظر لاتجد له مثيلاً في العالم بأسره.

مشاركة :