بعد تسليم رئيس مجلس إدارتها سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، عشرات البيوت في الدفعة الأولى، للأسر الموريتانية المستفيدة من مشروع "السكن الاجتماعي"، خلال زيارة ميدانية سابقة لموريتانيا، بدأت قطر الخيرية تنفيذ الدفعة الثانية من المشروع والتي بلغ عددها 25 بيتا ليصل عدد البيوت التي تم انجازها 260 بيتا. الدفعة الثانية وقد خصصت قطر الخيرية الدفعة الجديدة والتي تتكون من 25 وحدة سكنية بمناطق مختلفة من موريتانيا لصالح طلاب العلوم الشرعية وأئمة مساجد بتكلفة بلغت 1.000.000 ريال قطري. وقد ضمت كل وحدة سكنية صالة وغرفة ومطبخ وحمام بمساحة إجمالية تبلغ 43 متر مربع صممت بأسلوب ومواصفات تناسب نمط العيش والطراز المعماري في موريتانيا البلد الصحراوي. وحدات طلاب الشريعة وقد مكن المشروع من إيواء 115 طالب علوم شرعية في محظرة العالم يحظيه ولد عبد الودود الواقعة في قرية الميمون على بعد 90 كلم شرق العاصمة نواكشوط، وهي محظرة عريقة وذائعة الصيت تم تأسيسها سنة 1880م وقد تخرج منها كبار علماء البلد في كافة ميادين العلوم الشرعية، بدأ من القرآن الكريم وعلومه إلى أصول الدين والفقه والحديث وعلوم اللغة، وتشهد المحظرة توافد طلاب موريتانيين وأجانب لتلقي العلوم منها، وهم يعيشون في ظروف حياتية صعبة نظرا لشظف العيش ولضيق ذات اليد وعدم توفر سكن لائق سوى أكواخ متهالكة لا تقي طلابها حر الشمس ولا زمهرير الليل، وقد مكنت الوحدات السكنية التي أقامتها قطر الخيرية لطلاب المحظرة من توفير السكن اللائق الذي سيساهم في خلق بيئة مناسبة للدراسة والتحصيل العلمي. وعبر إمام المحظرة الشيخ محمد سالم ولد التاه ولد يحظيه عبد الودود عن امتنانه وشكره الكامل لقطر الخيرية لتدخلها الخير الذي سيعود بالنفع على طلاب العلوم الشرعية الذين تبسط الملائكة أجنحتها لهم لطلبهم للعلم، وأكد أن المشروع سد حاجة الطلاب إلى السكن وهو دعم قوي لهذه الفئة التي تحتاج لمن يدعمها لتفرغا لطلب العلم. وحدات أئمة المساجد كما تم انشاء وحدات سكنية لصالح أئمة المساجد وزعت على عدة مدن منها نواكشوط وبوتلميت واركيز، وأقيمت هذه الوحدات السكنية بقرب المساجد لتكون أماكنها ملائمة كسكن للأئمة ولتسهل عليهم حضور الصلاة في وقت مناسب دون الحاجة إلى النقل أو قطع مسافات كبيرة للحضور للمسجد. وثمن الشيخ محمد عبد الرحمن إمام مسجد الهدى بحي الترحيل هذه الخطوة التي اعتبرها جزء من نجاح قطر الخيرية في موريتانيا التي ما فتئت تقدم المعونة للمحتاج، واعتبر أن السكن المخصص لأئمة المساجد هو إضافة جديدة ونوعية للعمل الخيري الذي تقدمه قطر الخيرية. الدفعة الاولى وكان وفد قطر الخيرية برئاسة رئيس مجلس إدارتها سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني، ورئيسها التنفيذي السيد يوسف بن أحمد الكواري، قد سلّمَ مفاتيح عشرات البيوت للأسر الموريتانية المستفيدة من مشروع "السكن الاجتماعي"، وذلك خلال زيارة ميدانية سابقة استغرقت يومين في موريتانيا. وقد تم تسليم هذه المفاتيح للمستفيدين الذين حصلوا على بيوت جديدة في كل من العاصمة انواكشوط ومقاطعة الركيز بولاية الترارزة في الجنوب الموريتاني على بعد 200 كلم من العاصمة. مشروع ضخم ومشروع السكن الاجتماعي هذا وهو مشروع ضخم يتم من خلاله بناء 260 وحدة سكنية لصالح نفس العدد من الأسر الموريتانية المستهدفة، والتي تمت فيها مراعاة الأسر الأكثر فقرا، وتتكون كل وحدة من بيتين ودورة مياه ومطبخ، ويتم بناؤها بناء حديثا من الاسمنت المسلح وتزويدها بأبواب ونوافذ ذات جودة عالية. وبلغت التكلفة الاجمالية لهذا المشروع 11,079,000 ريال. وخلال حفل تسليم مفاتيح البيوت إلى المستفيدين بمقاطعة الركيز قال سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية إن هذا المشروع يأتي في إطار الواجب تجاه الشعب الموريتاني الذي تجمعه مع القطريين أواصر القربى وروابط الدين، مضيفا أن المحسنين المتبرعين من قطر لصالح هذا المشروع يعتبرون هذا جزء من واجبهم تجاه الاشقاء في بلاد شنقيط دون منة ولا يريدون من ورائه جزاء ولا شكورا، متمنيا لموريتانيا المزيد من الازدهار والنمو. م م;
مشاركة :