الغذامي يصف أحد المتداخلين بـ“الجبان” ويؤكد: “تويتر” صنع ثقافة الحقوق والدليل نوال هوساوي

  • 2/7/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أثارت محاضرة الأديب الدكتور عبدالله الغذامي «كيف تصنع الثقافة معانيها» والتي ألقاها مساء أمس الأول بنادي جازان الأدبي، العديد من ردود الأفعال والمداخلات المتفقة مع موضوع المحاضرة تارة، والمختلفة معه تارة أخرى، والمستفيدة منها للخروج بأفكار جديدة، وذلك بحكم ما تعود عليه المحاضر -كما يقول- في محاضراته التي يقدمها. وكانت شرارة ذلك رفضه الإجابة على سؤال مكتوب وُجه له دون ذكر اسم صاحب السؤال على الورقة، واصفًا إياه بالجبان الذي لا يحمل الشجاعة الكافية للكشف عن هويته وطرح سؤاله، معتذرًا عن الإجابة على مثل هذه الأسئلة، ومعتذرًا مرة أخرى لأحد المتداخلين وهو الزاهد النعمي الذي طالبه بالاعتذار عن وصف الجبن الذي رماه أمام الحضور، وسبق المحاضرة اعتلاء طفلة من جازان بباقات من الورد معبّرة بها عن ترحيب جازان بالدكتور الغذامي الذي يزورها لأول مرة في حياته، وقبل أن يكشف عن تشوقه أيضًا لزيارة منطقة حائل التي لم يزرها من قبل. وشهدت قاعات النادي الرجالية والنسائية حضورًا كثيفًا لم تشهده منذ انتخابات مجلس إدارة النادي قبل 3 أعوام، ودارت المحاضرة حول ثلاث مؤسسات يرى المحاضر أنها تصنع المعنى الثقافي، وهي مؤسسة الشعر، ومؤسسة الصحافة، ومؤسسة تويتر، فكل هذه المؤسسات كانت ولا تزال كفيلة بصنع المعاني في ثقافتنا، وتوقف المحاضر خلال حديثه عند تويتر الذي يرى أن الزمن الذي نعيشه اليوم في مجتمعنا السعودي هو زمن تويتر بالرغم من عمره القصير مقارنة بالصحافة التي يصل عمرها إلى أكثر من 100 عام، والشعر الذي يبلغ عمره قرونًا عديدة، ولما يحمله من زخم كبير في مجتمعنا غير معها الكثير من المفاهيم والرؤى وكشف عن كثير مما في نفوسنا، مستشهدًا بقضية نوال الهوساوي التي يشتعل تويتر من أجلها اليوم، نظرًا لما لهذه القضية من أهمية كبيرة نتيجة ما تعرّضت له هذه المرأة من عنصرية كان تويتر مسرحًا لها، وهو ما دعاه للحديث عن تويتر في محاضرته هذه دون الحديث في أي موضوع آخر، ولما تحمله هذه القضية من أبعاد حقوقية وثقافية واجتماعية عديدة كشف عنها كثير من التغريدات والوسوم التي ناقشت هذه القضية، مبينًا الغذامي أن تويتر يحمل دائمًا المعنى الملون ففي كل لحظة وثانية يتطور بشكل كبير، وبذلك يصبح هذا المعنى ملون وزئبقي لا يمكن القبض عليه، وهو من يقود الحركة الذهنية الثقافية في عالمنا العربي، مضيفًا أن نوال الهوساوي في قضيتها مع تويتر استطاعت أن تحوّل النسق الذي يمارسه هو كمثقف ومفكر ضد نقد الخطاب الثقافي إلى فعل، وذلك عبر المرور بقانون النقد أولًا، وقانون المسائلة ثانيًا، وقانون المحاسبة وهو الجانب الفعلي ثالثًا، مختتمًا محاضرته بأن تويتر استطاع عبر ذلك أن يصنع ثقافة الحقوق متمثلًا في قضية نوال الهوساوي، واستطاع أن يخرج الوسخ الثقافي الذي تحمله نفوسنا. وتداخل معه عدد كبير من الحضور الرجالي والنسائي، فيما حُجب عدد آخر من المداخلات لم تحمل بعضها أسماء صريحة، وأخرى لضيق وقت المحاضرة الذي امتد لأكثر من ساعتين. المزيد من الصور :

مشاركة :