أعلنت شركة أبل أن نظام التشغيل "آي أو إس 10" الجديد، والمنتظر طرحه خلال شهر سبتمبر القادم، يصعب من عملية تتبع الهواتف الذكية والحواسب اللوحية لإظهار الإعلانات حسب الاهتمامات الشخصية أو أجل إنشاء بروفايل للإعلانات، أو ما يعرف باسم "تتبع الإعلانات". وأظهرت مستندات التطوير الصادرة عن الشركة الأمريكية أنه إذا قام المستخدم مستقبلاً في إعدادات نظام التشغيل بتحديد بند أنه لا يرغب في أي تتبع للإعلانات، فيقوم الجهاز الجوال بنقل أصفار بدلاً من هوية الإعلانات الواضحة (Ad-ID). وتجدر الإشارة إلى أن نظام تشغيل أبل حتى الإصدار "آي أو إس 9" يقوم حتى الآن بإرسال هوية الإعلانات، والتي تتيح لشبكات الدعاية والإعلانات إمكانية تحديد هوية الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي. وعلى الرغم من أنه يمكن لأصحاب الأجهزة الجوالة الإشارة إلى أنهم لا يرغبون في التتبع، إلا أن الكثير من الشركات تقوم بتجاهل هذه الإشارة. وأشارت بوابة التقنيات الألمانية "هايزه أون لاين" إلى أن التطبيقات تعتمد على هوية الإعلانات من أجل تتبع المستخدم على فترات طويلة، من أجل التعرف على عادات وسلوكيات الاستخدام المتبعة في التطبيقات المختلفة أو عبر المتاجر الإلكترونية، وتقوم بجمع هذه البيانات في بروفايل عام للمستخدم، وبالتالي تتمكن شركات الدعاية والإعلانات من الحصول على معلومات وبيانات تفصيلية للغاية، تمكنها من إظهار إعلانات تناسب اهتمامات المستخدم على الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي. وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد نظام أبل "آي أو إس 10" الجديد على طريقة أخرى لمنع تحديد هوية الهاتف الذكي بوضوح؛ حيث لن تتمكن شبكات الدعاية والإعلانات من الوصول إلى مكتبة الموسيقى بدون ملاحظة المستخدم. وتتيح المجموعات الموسيقية المختلفة على الهواتف الذكية أيضاً إمكانية تحديد هوية الهاتف الذكي بواسطة التطبيقات المختلفة وخدمات الإنترنت. ولن يسمح نظام التشغيل للتطبيقات مستقبلاً بإلقاء نظرة على المكتبة الموسيقية إلا بعد إذن المستخدم. ;
مشاركة :