تتنوع ورش التدريب التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بهدف تنمية مهارات الإبداع لدى الناشئة في «المهرجان الثقافي للأطفال» في دورته الـ 18. أطل «المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة» في دورته الثامنة عشرة، ليجدد لقاءه السنوي بالجمهور الكريم، المترقب للموسم الصيفي الواعد بأطياف متنوعة من الفن والثقافة والمتعة والمرح، في حين تعمل الأنشطة على اكتشاف المواهب وصقلها. كذلك عودت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهتمين بتقديم أنشطة وفعاليات متخصصة وموجهة للأطفال والناشئة، في بيئة ثقافية تسهم في تطوير قدراتهم الإبداعية، وإبراز مواهبهم الفنية، عبر الورش ودورات التدريب المختلفة كفنون الخزف، الفن التشكيلي والحرف اليدوية، إلى جانب الأنشطة والفعاليات التي تعنى بتدريب الناشئة ومساعدتهم في تنمية الذات وتطوير قدراتهم الإبداعية. “الجريدة”، جالت في مركز عبدالعزيز حسين بمنطقة مشرف للتعرف على مجموعة من الورش، وكانت البداية مع د. عائشة الهولي، المتخصصة بالموهبة والإبداع، والتي قدمت دورة بعنوان «صناعة الأفكار الإبداعية للناشئة”، هدفها تطوير مهارات التفكير الإبداعي لدى المشاركين من خلال أنشطة وتدريبات لثلاثة أيام. والدورة مستمدة من برنامج اتجاهات جديدة في الإبداع الذي يساهم في تطوير مهارات التفكير الإبداعي، ويتضمن الطلاقة والمرونة والأصالة ، وقد ركزت على توظيف التفاصيل بطريقة ممتعة ومرحة. شغل أوقات الفراغ قدم المدرب محمد محسن دورة بعنوان “تشكيل الخزف”، واوضح في هذا السياق: “يتعلّم المشاركون ثلاث مهارات أساسية، تشكيل الحبال والضغط وطرق تشكيل الخزف المتنوعة، وأيضاً غرس بعض القيم مثل محبة العمل اليدوي واحترامه، وشغل وقت الفراغ بشكل مثمر. حول أهداف {دورة التصوير الفوتوغرافي}، قال المصور أيمن باقر إن الدورة تهدف إلى تدريب الهواة والمتدربين على أساسيات التصوير، ومنها استخدام آلة التصوير بشكل صحيح وعلمي، التعرف على الكاميرا الفوتوغرافية، وعلى تكوين اللقطة الصحيحة وأنواع التصوير، سواء كان تجارياً أوتصوير الحياة الصامتة والبورتريه. ولفت باقر إلى أن المشاركين يتعلمون، أيضاً، كيفية استخدام الإضاءة وتوظيفها في التصوير، لتكون الصورة مأخوذة بحرفية وتميز، مبيناً أن الدورة تتضمن ثلاث رحلات، من بينها إلى متحف الكويت الوطني، بيت العثمان ومتحف السيارات. من ناحيتها، اختارت أمل ناصر، مدربة دورة {الأشغال الفنية بالورقة} السلك مع ورق الجرائد لتشكيل وعمل شخصيات كويتية قديمة. وقالت ناصر، إنه في الأسبوع الأول نفذ المشاركون شخصيات كويتية، “والآن نكمل التشكيل باستخدام الورق والسلك لابتكار أفكار أخرى”.وأشارت إلى أن الهدف من الدورة استغلال الخامات المستهلكة، وشغل وقت فراغ الأطفال والناشئة، تعليمهم تقنيات ومهارات فنية مبدعة من خلال خامات وأدوات بسيطة، تنفيذ أفكار مبتكرة وهادفة للاستفادة منها في الحياة اليومية من صنع أيديهم، إطلاق إبداعاتهم وتشجيع مواهبهم، مبينة أن الأطفال استمتعوا بتلك الأجواء وحققوا استفادة كبيرة منها. تجاوب ومهارة قدم د. هاني سمير دورة “العزف على البيانو”، مشيراً إلى أن فعالياتها تقام على فترتين صباحية ومسائية لفئات مختلفة من الأعمار، وتساهم في تنمية مهارة العزف على البيانو، التعرف على قواعد الإيقاع والنوتة الموسيقية، قراءة أحرف اللغة الموسيقية، وأيضا اكتساب المشارك مهارات التبديل بين الأصابع وأسس التوافق الموسيقي، لافتاً إلى التجاوب والمهارة في العزف اللذين لمسهما من المشاركين . وفي دورة “ تشكيل الخط العربي”، قال المدرب سامح النجار: “نعلّم المشاركين بدايات الخط العربي وأصوله، بطريقة مبسطة حسب أعمال المشاركين، وتنمي الدورة الشعور والانتماء لعروبتنا. وذكر النجار، أنه في الفترة الأخيرة على ساحة الفن التشكيلي، يعتبر الخط العربي مهملاً، فهو لا يدرس في المناهج التربية. وأضاف: “من خلال الدورة نعلّم المشاركين الخط وكيف أن من خلال الحرف، يمكن عمل لوحة تشكيلية، وإتقان مهارات التلوين والتشكيل بالحرفيات، وتعلم بعض مبادئ الكتابات بشكل فني”.
مشاركة :