في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كرة السلة بأولمبياد ريو 2016، انتزع المنتخب البرازيلي، المضيف، فوزاً مثيراً على نظيره الإسباني، وصيف البطل، بفارق نقطة واحدة (66-65) أمس الأول. انتزع المنتخب البرازيلي، المضيف، فوزا مثيرا على نظيره الإسباني، وصيف البطل، بفارق نقطة واحدة (66-65)، أمس الأول، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كرة السلة في أولمبياد ريو 2016. وكانت إسبانيا، التي خسرت نهائي 2008 و2012 على يد الولايات المتحدة إضافة إلى نهائي 1984 امام المنتخب ذاته، في طريقها مرة اخرى للخروج فائزة، لأنها كانت متقدمة حتى الثواني الخمس الاخيرة، قبل ان يسقطها ماركوس ماركينيوس، بعد متابعة هجومية رائعة. "كانت مباراة جيدة، وتمكنا من الفوز على فريق رائع يقوده بشكل خاص احد اعظم اللاعبين في التاريخ بشخص باو (غاسول)"، هذا ما قاله بطل المباراة ماركينيوس، مضيفا: "كانت مباراة رائعة لنا ومهمة لمعنوياتنا مع تقدم المسابقة". أما في خصوص سلة الفوز، فقال: "انا اعطي الفضل بأكمله لروبن (المدرب روبن مانيانو)، لأنه يحاول حث اللاعبين ليكونوا جاهزين عند كل استحواذ للكرة، كما كانت الحال في الكرة الاخيرة. لم اكن اتصور أبدا أني سأنجح في تسجيل سلة فوز في الألعاب الأولمبية. انه امر لا يصدق بالنسبة لي، ولم اكن لأتصوره على الاطلاق". وهذه الهزيمة "القاتلة" الثانية على التوالي لإسبانيا، التي خسرت في الجولة الاولى امام كرواتيا 70-72، رغم تسيدها اللقاء من البداية حتى الدقائق الاخيرة، وكان بإمكانها تجنبها امام البلد المضيف لو نجح نجمها باو غاسول في ترجمة رميتين حرتين في آخر 23 ثانية، لكن اللاعب الجديد لسان انتونيو سبيرز أهدرهما. وأصبحت إسبانيا مضطرة الآن للفوز بمباراتيها المقبلتين ضد نيجيريا وليتوانيا من اجل المنافسة على احدى بطاقات المجموعة الاربع للدور ربع النهائي، فيما عززت البرازيل حظوظها، وعوَّضت هزيمتها في الجولة الاولى امام ليتوانيا. واعترف المدرب الايطالي لإسبانيا سيرغيو سكارويلو بأن المهمة التي تنتظر فريقه صعبة "لكني سأعتبرها تحديا. الوضع ليس سيئا الا عندما نخرج وما زلنا ضمن المنافسة. ما حصل يظهر اننا بحاجة إلى بعض السلاسة في هجومنا. نسبة نجاحنا في التسجيل متدنية حقا، وعانينا الليلة حتى في الرميات الحرة، وهذا امر لم نعتده". وجاءت المباراة مثيرة تماما، وحسم البرازيليون الربع الاول 18-13، لكن الإسبان عادوا بقوة في الربع الثاني، وقلصوا الفارق حتى ادركوا التعادل (27-27)، ثم تقدموا 28-27 بعد رميتين حرتين من رودي فرنانديز. ووسع ابطال العالم لعام 2006 الفارق إلى 31-27 قبل 2.22 دقيقة على نهاية الربع، إثر سلة من سيرخيو لول، لكن اصحاب الارض عادوا بقوة، حتى تمكنوا من استعادة التقدم 32-31 بثلاثية من غويلييرمي جيوفاني. ثم وسع اصحاب الارض الفارق إلى 3 نقاط 34-31، بعد رميتين حرتين لمارسيلينيو هويرتاس في آخر 57 ثانية، وبقيت النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية الشوط الاول. وواصلت البرازيل افضليتها في الربع الثالث، ووسعت الفارق إلى 9 نقاط 42-33 بعد مرور حوالي 4 دقائق، إثر سلة من ليوناردو باربوزا، لكن إسبانيا استعادت زمام المبادرة، وقلصت الفارق إلى ثلاث نقاط (39-42)، بعد سلة من باو غاسول، ثم عادلت 45-45 بعد رميتين حرتين من فيليبي رييس. لكن أصحاب الارض ضربوا بعدها بقوة، وسجلوا النقاط الثماني التالية، ما سمح لهم بانهاء الربع الثالث وهم في المقدمة 53-45، ثم وسعوا الفارق إلى 11 نقطة (56-45)، بعد سلة ورمية حرة لاغوستو ليما، الا ان إسبانيا لم تستسلم، وقلصت الفارق إلى ثلاث نقاط (54-57)، بعد ثلاثية من لول ثم إلى نقطة (57-58)، عقب سلة اخرى من خارج القوس، لكن عبر سيرخيو رودريغيز. واشتعلت المباراة في الدقيقتين الاخيرتين، بعدما تقدم الإسبان 64-63، إثر ثلاثية من لول، الذي اضاف بعدها رمية حرة ثم قام غاسول بمجهود دفاعي مميز ، بعد اعتراضه محاولة تحت السلة لهويرتاس. وانتزع لاعب لوس انجلس ليكرز وشيكاغو بولز السابق خطأ، لكنه اهدر الرميتين الحرتين، ما ابقى على آمال البرازيليين الذين سجلوا سلة التقدم في آخر 5.5 ثوانٍ، بعد متابعة رائعة لماركينيوس، اثر تسديدة فاشلة لهوريتاس. فوز ثانٍ للأرجنتين وليتوانيا وحققت الأرجنتين، بطلة 2004، فوزها الثاني، بتغلبها على كرواتيا 90-82 (الارباع 22-22 و24-18 و27-14 و17-28). كما حققت ليتونيا، صاحبة برونزية 1992 و1996 و2000، فوزها الثاني على التوالي أيضا، وجاء على حساب نيجيريا بطلة افريقيا 89-80 (الارباع 13-16 و23-25 و29-13 و24-26).
مشاركة :