تحدث السباح السوري، رامي أنيس عن غرابة شعور المشاركة تحت راية علم غير العلم السوري في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقامة حالياً في ريو حتى 21 أغسطس/آب الحالي. وشكلت اللجنة الأولمبية الدولية أول فريق للاجئين في تاريخ الألعاب الأولمبية وتم اختياره طبقاً لبعض المعايير التي حددتها الاتحادات الدولية، ضمن برنامج تشرف عليه البطلة الأولمبية الكينية السابقة، تيغلا لاوروب، أول عداءة إفريقية توجت بماراثون نيويورك. وهناك أنيس ومواطنته السباحة يسرى مارديني و5 لاجئين من جنوب السودان (ألعاب القوى) ورياضيان هربا من الكونغو الديمقراطية (جودو) وآخر من إثيوبيا (ماراثون). ولم يكترث أنيس (25 عاماً)، كثيراً لاحتلاله أمس الأول المركز السادس والخمسين في تصفيات سباق 100 م فراشة وخروجه من المسابقة، إذ أعرب عن سعادته بالتواجد في ريو بالقول: إنه شعور رائع أن ننافس في الألعاب الأولمبية، إنه حلم يتحول إلى حقيقة بالنسبة لي ولا أريد أن أستيقظ من هذا الحلم. وواصل السباح السوري الذي مر بست دول أوروبية هرباً من الحرب في بلاده قبل أن يحط به الرحال في بلجيكا: أريد تسليط الأضواء على معاناة اللاجئين، أريد أن أظهر أفضل صورة للاجئين أو الشعب السوري أو أي شخص عانى من الظلم في العالم، وأن أقول لهم لا تفقدوا الأمل لا تفقدوا الأمل بتاتاً. وأعرب أنيس عن حزنه لعدم تمكنه من المشاركة في افتتاح الألعاب الأولمبية تحت العلم السوري عوضاً عن العلم الأولمبي، قائلاً: إنه لشعور غريب أن تنافس تحت علم غير علم بلادك، آمل ألا يكون هناك لاجئون في أولمبياد طوكيو 2020 وأن أتمكن من العودة إلى موطني لا شيء أقرب وأعز على قلبي من موطني. وتطرق أنيس إلى موضوع إعجابه الكبير بأسطورة السباحة الأمريكي مايكل فيلبس الذي رفع رصيده الأحد إلى 19 ذهبية أولمبية (23 بالمجمل)، قائلاً للصحفيين: مايكل فيلبس هو مثلي الأعلى، آمل أن أتمكن من رؤيته وأن ألتقط صورة معه.
مشاركة :