تقوم جمعية الشارقة الخيرية بتنفيذ العديد من المشاريع الخيرية، وتقديم حزمة من المساعدات الحيوية للفقراء في تلك الدول، تنفيذاً للتوجيهات الرشيدة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، إلى كل الجهات الخيرية بالدولة لنشر مبادئ التكافل في أبهى صوره لإرساء قيم التعاون والتراحم التي دعا إليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. حيث بلغت قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها جمعية الشارقة الخيرية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 60 مليوناً، و387 ألفاً، و497 درهماً، شملت جملة من المشاريع التنموية والخدمية التي تم تنفيذها في تلك البلدان. وأكد محمد حمدان الزري مدير إدارة المشاريع بالجمعية: إننا نسعى جاهدين للوصول لكل محتاج في مختلف بقاع العالم من دون تمييز بين جنس أو لون، من خلال جملة المشاريع التي نقوم بها والتي تأتي بتوجيهات مباشرة من الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة الجمعية وبمعاونة من كل الأعضاء في سبيل تأدية الرسالة الموكلة إلينا. وأوضح الزري أن المساعدات ذهبت لمصلحة العشرات من الدول الفقيرة حول العالم، وتم بناء 750 مسجداً في دول الصين والفلبين وبنغلاديش، إضافة لعدة دول إفريقية مثل النيجر وليبريا وموريتانيا والسنغال وغانا، وكذلك ألبانيا وفلسطين وتنزانيا ومصر، وحلت الهند في الترتيب الأول من حيث عدد المساجد بواقع 406 مساجد، كما تم بناء 117 مسجداً في بوركينا فاسو وبلغت التكلفة الإجمالية لكل المساجد التي تم إنشاؤها نحو 38 مليون درهم. وفي سبيل توفير المياه النقية لسكان المناطق النائية أوضح أن الجمعية قامت بحفر الآبار، وتمديد خطوط شبكات الكهرباء، وإقامة وصيانة خزانات المياه في دول فقيرة عدة، فقد نفذت حفر 5171 بئراً بقيمة مالية تقدر بنحو 11 مليوناً و312 ألفاً و755 درهماً في الصين وإندونيسيا وبنغلاديش وتنزانيا وطاجيكستان وسريلانكا والسنغال وسيراليون وموزمبيق والبوسنة والهرسك وغانا، بجانب العديد من الدول الأخرى التي تشملها مساعدات ومشاريع الجمعية. ويضيف أن الجمعية تهدف إلى نشر العلم في ربوع الدول الفقيرة لتخريج أجيال قادرة على مواكبة عصر العلم والتكنولوجيا الحديثة، وقد أعلنت عن تنفيذ 76 فصلاً دراسياً بتكلفة بلغت مليونين و579 ألفاً و562 درهماً، كما تكفلت بإنشاء 6 مدارس تهتم بتدريس المراحل التعليمية بداية من التعليم الأساسي وحتى الثانوي بواقع مدرستين في السنغال وبنغلاديش ومدرسة وحيدة في مصر وأخرى في الهند بقيمة مالية تخطت المليون درهم. وذكر أنه تم تنفيذ نحو 133 بيتاً للفقراء، بواقع 37 بيتاً في سريلانكا، و28 أخرى في كمبوديا، و24 بيتاً في الهند، و16 في بنغلاديش، و9 بيوت للفقراء في موريتانيا، وبيت واحد في دول النيجر وليبريا والسنغال، إضافة إلى 14بيتا تم توزيعها على عدد من الفقراء في جمهورية الصين الشعبية، وقد بلغت التكلفة الإجمالية لتلك المنشآت السكنية قرابة مليوني درهم.
مشاركة :