أبوظبي: الخليج تفقد الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا المبنى الجديد في كليات التقنية العليا برأس الخيمة، المجهز للتخصصات الهندسية، وذلك استعداداً لتدشينه مع مطلع العام الأكاديمي الجديد 2016/2017، حيث تابع سير المراحل الأخيرة في البناء والتجهيز للتأكد من جاهزية المبنى لاستقبال الطلبة. وقام يرافقه مسؤولو كلية رأس الخيمة ومهندسو المرافق بالكليات، بجولة في أرجاء المبنى بكافة مرافقه واطلع على كافة المراحل التي تمت والتجهيزات لافتتاحه، موضحاً أن الكليات تسعى لتوفير بيئة تعليمية مشوقة ومحفزه للطلبة، بما يتماشى مع خططها التطويرية التي تهدف لإعداد الطلبة وفق التخصصات المطلوبة لسوق العمل وتمكينهم من مهارات القرن ومن القدرة على الإبداع والابتكار، مشيراً إلى أن الكليات وضعت خطة متكاملة لتطوير وتحديث مبانيها ومرافقها بناء على توجيهات محمد عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا، وتلبية للاحتياجات الواقعية التي كشفت عنها الزيارات الميدانية الدورية لمختلف فروع الكليات على مستوى الدولة على مدار العام، وعلى أساسها تم البدء من العام الأكاديمي الماضي 2016 في عمليات توسيع وإنشاء مبانٍ جديدة في مختلف فروع الكليات بأبوظبي، ورأس الخيمة، والفجيرة، والرويس. وأضاف، أن خطة التطوير في رأس الخيمة شملت إنشاء مبنيين، أحدهما هو المبنى الجديد لتخصصات الهندسة المختلفة، والذي سيتم تدشينه مطلع العام الدراسي الجديد، وتقدر تكلفة بنائه بأكثر من 10 ملايين درهم تقريباً، ويضم 8 مختبرات هندسية متخصصة تم تصميمها وفق أرقى المعايير المعتمدة لدراسة المجالات الهندسية، وكذلك 8 قاعات دراسية مجهزة بكافة الوسائل التكنولوجية الداعمة، وورش عمل هندسية تضم أحدث التقنيات، وتقدر عادة سعة القاعات والفصول والمختبرات من 25 إلى 30 طالباً، إضافة إلى الاهتمام بوجود مركز متخصص لدعم الابتكار، منوها إلى أن المبنى يتم تأثيثه وتجهيزه بالكامل، ليكون بيئة جاذبة للطلبة ليقضوا فيه أكثر أوقاتهم بين الدراسة والبحث والتطبيق. وذكر أن خطة التوسع والتطوير في كليات رأس الخيمة تشمل، كذلك إنشاء مبنى آخر يضم 10 فصول دراسية وقاعات امتحانات، بهدف استيعاب الزيادة السنوية في أعداد الطلبة الملتحقين بالكليات في رأس الخيمة، وتقدر تكلفة هذا المبنى بأكثر من 7 ملايين درهم، وقد بدأ العمل عليه منذ شهر فبراير/ شباط 2016، ويتوقع تسلمه في النصف الأول من العام 2017. وقال إن عمليات التطوير لم تقتصر على المباني في الكليات عامة، بل تم اعتماد مبادرات ومشاريع لتحديث المرافق المختلفة من مختبرات و ورش عمل ومكتبات ومصادر تعلم وتعزيز البنية التقنية بأحدث الأجهزة والمعدات، إضافة لتحديث الأثاث وكافة التجهيزات الأخرى، مع التركيز على تعزيز البيئة اللاصفية من خلال المراكز التفاعلية التي تعطي الفرصة للطلبة لممارسة أنشطتهم وإبراز مواهبهم، وكذلك مراكز الابتكار التي تمنح الطالب فرصة خلق وتطوير أفكار علمية وتطبيقية ذات جدوى وفائدة للمجتمع. وثمن الدعم اللامحدود الذي تحظى به كليات التقنية العليا من القيادة الرشيدة، والذي ساهم في تحقيق خططها التطويرية وتعزيز مسيرتها في إعداد أبناء وبنات الوطن وفق التخصصات المطلوبة للمستقبل، وبما يتماشى مع الرؤى والطموحات الوطنية الرامية لبناء اقتصاد المعرفة.
مشاركة :