دبي: ملحم الزبيدي أكدت مصادر عاملة في قطاع السياحة والسفر في السوق المحلي بدبي، أن إشغالات الفنادق تعيش موسماً مبشراً خلال أشهر الصيف الجاري، بمعدل لا يقل عن 80% كأقل تقدير، مدعومة بالسياحة الداخلية التي تشكل 15% منها وتنامي إقبال السائح العربي والخليجي على الإمارة. وأوضحت المصادر أن دبي أثبتت للعديد من السياح من جنسيات مختلفة أنها تتربع على عرش واحدة من أفضل المدن العالمية، وذلك للعديد من العوامل كالأمن والأمان ورقي المرافق السياحية والترفيهية والخدمات الفندقية وتطور البنية التحتية بشتى مجالاتها. ذكرت المصادر أن العروض التشجيعية والأسعار التنافسية وتعدد خيارات الحجوزات بين الفنادق الشاطئية وغيرها في المدينة التي ارتفع عددها مع دخول المزيد منها إلى السوق في الفترة الماضية خاصة من فئة ال 3 و4 نجوم - تساهم بشكل واضح في استقطاب وجذب السائح من شتى بقاع العالم. وأضافت المصادر، أن دبي باتت تمثل روح التفاؤل في قطاع السياحة والسفر، حيث نجحت في رسم بصمتها كموقع محوري بين مراكز السفر والتجارة العالمية المتنامية من الصين إلى إفريقيا، ومن جنوب شرق آسيا إلى أوروبا. وقالوا: دبي بوابة ديناميكية تربط الأسواق المتقدمة بتلك المتسارعة النمو، ما يجعلها نقطة جذب رئيسية للمسافرين والزوار. وشددت المصادر على أن دبي تعدّ وجهة سياحية متميزة، وجزءاً كبيراً من خطط الشركات الفندقية على مستوى العالم، مشيرين إلى أن الإمارة ستشهد نمواً كبيراً في عدد السياح في السنوات المقبلة. امتياز مهم قال رجل الأعمال محمد عبدالرزاق المطوع، الرئيس التنفيذي لالوليد للضيافة، الذراع الاستثمارية في قطاع الضيافة التابع ل مجموعة الوليد الاستثمارية: إن سوق السياحة والسفر في الإمارات من الأسواق المهمة جداً على خريطة السياحة العالمية، وتحظى باهتمام الكثير من العلامات الفندقية وملايين السياح من مختلف بقاع العالم، وأضاف قائلاً: نعتبر وجودنا في السوق الإماراتي امتيازاً مهماً لنا، وله الدور الأكبر في امتداد وتوسيع مشاريعنا. وأكد المطوع، أن دبي تعدّ وجهة سياحية متميزة، وجزءاً كبيراً من خطط المجموعة التوسعية، مشيراً إلى أنها ستشهد نمواً كبيراً في عدد السياح في السنوات المقبلة. كما أنها من الأسواق المهمة التي تسعى الوليد للضيافة لتعزيز وجودها فيها من خلال بناء أسس قوية ومتماسكة لها فيها، عبر علاماتها التجارية التي تزود جميع متطلبات المسافرين، سواء رجال الأعمال أم مسافرو السياحة والترفيه. وقال: منذ أن قمنا بطرح نموذجنا المتطور الذي تعتمده علاماتنا الفندقية في السوق المحلي بدولة الإمارات، برهنا عن نجاح كبير جداً. فنحن نوفر لضيوفنا قيمة جيدة للمال مع مستويات عالمية من ناحيتي الخدمات المقدّمة والمرافق والتسهيلات الموجودة التي تتميّز بمعاييرها العالية. إقبال قوي أضاف مدحت برسوم، مدير فندق كابيتول إن، أن نسب الإشغال الفندقي في دبي خلال أشهر الصيف تراوحت حول 80% في ظل الإقبال القوي من السياح من عدة دول خليجية كالسعودية وقطر، وعربية من الأردن ولبنان، وأجنبية كالصين وأفريقيا، وبعض الدول الأوروبية. وأوضح برسوم، أن هنالك العديد من العوامل التي تدعم سوق السفر والسياحة في دبي بالوقت الراهن، على رأسها الأمن والأمان ورقي المرافق والخدمات الفندقية والبنية التحتية، كما تساهم العروض التشجيعية والأسعار التنافسية، وتعدد خيارات الحجوزات بين الفنادق الشاطئية وغيرها في المدينة التي ارتفع عددها مع دخول المزيد منها إلى السوق في الفترة الماضية خاصة من فئة ال 3 و4 نجوم. ونوه برسوم بأن أعداداً كبيرة من السياح من بعض الجنسيات فضلت العودة إلى سوق السياحة والترفيه في دبي، بعد أن خاضت تجربة غير ناجحة في أسواق أخرى؛ نظراً لارتفاع التكلفة مع انخفاض أسعار عملاتها مقابل الدولار مثل دول شرق أوروبا وروسيا وأوكرانيا التي نلحظ حضوراً أقوى لها في الأشهر الأخيرة خاصة مع تراجع أسعار الغرف الفندقية بنسبة تتراوح بين 12 و15% مقارنة بصيف 2015. إشغالات نشطة خلال عطلة عيد الأضحى توقع مدحت برسوم أن تنشط إشغالات الفنادق خلال أيام عيد الأضحى المبارك، ينطلق بعدها الموسم الجديد 2016-2017 الذي سيرفع الإشغالات إلى أكثر من 90%، بالإضافة إلى عودة الإقبال على السياحة الداخلية التي تسهم بحصة تتراوح حول 15% الحصة السوقية خلال موسم الإجازات القصيرة، خاصة التي ترتبط بالعطلات المدرسية الأسبوعية والموسمية، حيث تنعكس بشكل واضح من حيث استقطاب المزيد من العائلات المحلية والمقيمة. وأكد أن السياحة الداخلية باتت من دعائم قطاع الضيافة في دبي؛ نظراً لتمتع الإمارة بخيارات ترفيهية وتجارية تناسب مختلف الأسر من الناحية الاقتصادية والعمرية كذلك. كما أن دبي أصبحت من أفضل الخيارات لهذه الأسر في ظل عدم استقرار العديد من الوجهات السياحية الإقليمية والعربية. من جانبه، بين رياض الفيصل، مدير عام شركة أصايل للسياحة والسفر، أن أسعار البرامج السياحية والفنادق والمنتجعات في دبي بشكل عام أصبحت داعماً للسياحة الخليجية، خاصة أنها أكثر تنافسية، مقارنة مع العديد من الوجهات الإقليمية والعالمية عوضاً عن أن مستويات الخدمة المقدمة تتفوق أو توازي نظيرتها في وجهات سياحية عالمية. وبين أن الأسعار ومستوى الخدمة والعروض التي طرحتها الفنادق كان لها أثر كبير في استقطاب المزيد من العائلات المحلية والمقيمة.
مشاركة :