«برنامج صناع الأفلام الناشئين».. مواهب تروي قصصها

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: علي داوود برنامج استوديو الفيلم العربي لصناع الأفلام الناشئين، الذي أطلقته إيمج نيشن بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، الذي أتاح لطلاب الثانوية الإماراتيين، في جميع أنحاء الدولة، المشاركة فيه، حيث كان فرصة حقيقية لشباب الدولة للتعرف إلى أسس صناعة السينما، وتعلم المهارات اللازمة لهذه الصناعة، كما كان فرصة لصانعي الأفلام من الناشئين، أو من يريدون أن يكونوا كذلك. الأكثر أهمية أن ذلك البرنامج كان وسيلة لاكتشاف المواهب والإبداعات الشابة، وتشجيعها، من خلالها تمكن الشباب من رواية قصصهم الخاصة، عبر أفلام مميزة قاموا بكتابة نصوصها وإخراجها. هنا يروي لنا الشباب المشاركون قصصهم. امتد برنامج استوديو الفيلم العربي لصناع الأفلام الناشئين من 10 إلى 28 يوليو/تموز الماضي، واتخذ من الحرم الجامعي الجديد لجامعة نيويورك أبوظبي مقراً له. تدرب الطلاب المشاركون على فن صناعة الأفلام، من خلال ورش عمل مكثفة أدارها عدد من أفضل المتخصصين في هذا القطاع. وفي نهاية البرنامج قام المشاركون بإنتاج أفلام قصيرة خاصة بهم، لا تتجاوز مدتها ثلاث دقائق تم عرضها في مقر الجامعة في منطقة السعديات بأبوظبي، التي أجمع مشاهدوها من المختصين والمشرفين على أنها تبشر بمستقبل واعد بالإبداع والابتكار، في مجال صناعة الأفلام. أمل الشمري، طالبة في مدارس أدنوك، أشارت إلى أن فكرتها كانت صناعة فيلم يحمل عنوان ما شيء أمل، يدعو المجتمع الإماراتي إلى الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الثقافي والاجتماعي. وقالت إن الفيلم كوميدي توعوي، تدور قصته حول شاب إماراتي يتقدم للزواج من فتاة إماراتية، إلا أن والد الفتاة يرفض لأنه لا يعرف شيئاً عن عادات وتقاليد هذا الشاب الذي يريد الزواج من ابنته. وأكدت أنها اختارت هذا الموضوع بعد تفكير ودراسة، كونه يدعو إلى التغلب على القضايا والظواهر الاجتماعية السلبية. العروس تدفع المهر اختارت آمنة العامري، طالبة بالصف الثاني عشر في مدارس أدنوك، فيلم حالة خاصة الذي يتناول مرض التوحد في الدولة، ويوضح كيف يتم التعامل مع المرضى، والمعاناة التي يعيشها المرضى وذووهم. وأضافت العامري أن قصة الفيلم تدور بين ثلاثة ممثلين هم: المريض والأب والأم، وأن مدة عرضه دقيقة واحدة. موزة الكعبي، في الصف الثاني عشر في مدارس أدنوك، قامت بصناعة فيلم اسمه الكندورة، يحكي عن توفير لبس الكندورة للعروس في مناسبة الزواج، من جانب العريس، ويتعرض لظاهرة انتشار حالات الطلاق، نتيجة خلاف قد ينشب بين الزوجين، بسبب عدم توفير هذه الملابس للعروس، نظراً لارتفاع ثمنها. وتناولت الكعبي الأمر في فيلمها بطريقة مختلفة، إذ إن العروس في الفيلم هي التي تقوم بدفع المهر بدلاً عن العريس، بعد حصولها على قرض مالي من أحد البنوك، ومن ثم ترفض أن يدفع العريس ثمن الكندورة. وأشارت إلى أن الفيلم الذي تصل مدته إلى دقيقة وعشرين ثانية، يدور بين أربعة ممثلين: العروسان ووالدتا العروس والعريس. أما فيلم عزبة طفل الذي قدمته مريم الفردان، الطالبة بالصف الثاني عشر في مدرسة الوردية الخاصة، فتناول قضية الأطفال الذين تتولى رعايتهم الخادمة بدلاً عن الأم، وما ينتج عن ذلك من آثار سلبية على الطفل، الذي يكون في الأغلب هو الضحية في هذه الحالة، وعلى المجتمع. وأضافت أن الكثير من الأمهات ينشغلن بالسفر إلى الخارج، أو التركيز في العمل وأمور أخرى أكثر من الاهتمام بأطفالهن، فتكون النتيجة كما نراها ونسمع عنها. ويشارك في الفيلم الذي تدور أحداثه في دقيقة، ثلاثة من الممثلين يؤدون أدوار الأم والطفل والخادمة. حرية الاختيار حسين الهاشمي، الطالب بالصف العاشر في مدرسة الاتحاد، صنع فيلماً عنوانه تصوير مدته دقيقة واحدة، تدور أحداثه حول شاب إماراتي أصبح مصوراً بارعاً، بعدما رفض فكرة والده المهندس الذي كان يصر على أن يدرس ابنه الهندسة مثله، إلا أن الابن يتمسك بقراره بدراسة التصوير، فيتراجع الأب، ويترك لابنه حرية اختيار الدراسة، والرغبة في التخصص الذي يريده. بينما أشار عبد الرحمن الهاشمي، الطالب بالصف الثاني عشر في مدرسة الاتحاد، إلى أن فيلمه الذي حمل عنوان المسؤولية يعالج قضية الإسراف والتلوث البيئي، حيث إن إسراف الكثيرين يتسبب بتلوث البيئة، ما ينتج عنه أضرار مختلفة. وتابع أن الفيلم الذي تدور أحداثه في دقيقة واحدة، يتناول قصة شاب كان كثير الإسراف في استخدام الأدوات الكهربائية ما يؤدي في النهاية إلى انقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى عدم مراعاة رمي المخلفات في الأماكن الخاصة بذلك، للحفاظ على بيئة سليمة ونظيفة. روضة الحوسني، الطالبة بالصف الحادي عشر في مدرسة التكنولوجيا، اختارت لفيلمها عنوان العطل، ويتناول قصة أربعة أشخاص كانوا يجلسون في المطبخ لمتابعة بعض ألعاب الإنترنت، وعندما تتوقف خدمة الإنترنت، ينشغلون باللهو قبل أن تعود الخدمة مجدداً. دعم صناعة السينما تعليقاً على نجاح برنامج استوديو الفيلم العربي لصناع الأفلام الناشئين، قال مايكل غارين، الرئيس التنفيذي لإيمج نيشن: نحن فخورون جداً بتوفير أفضل التدريبات في المنطقة من خلال برنامج استوديو الفيلم العربي، وإن استمرار هذا البرنامج للسنة الخامسة على التوالي، وإضافة برامج جديدة كل عام هو دليل على النجاح الذي تشهده شركتنا الهادفة إلى بناء ودعم صناعة السينما العربية في المنطقة.

مشاركة :