استشهد مسن فلسطيني بعد أن دهسه مستوطن في الضفة الغربية المحتلة، في وقت حذرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إسرائيل من رد فعل غير تقليدي حال إقدامها على هدم قرية فلسطينية، فيما جرّف الاحتلال أراضي في سلفيت واقتلع 500 شجرة زيتون، تزامناً مع اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك واعتقالات في الضفة. واستشهد مسن دهساً بدراجة نارية يقودها مستوطن بالقرب من طريق خربة المراجيم جنوب قرية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، أمس. وقال حسن فرج أحد اقارب المسن، إن موسى محمد سلمان (85 عاماً) من قرية تلفيت استشهد بعد وصوله إلى مستشفى جامعة النجاح بنابلس اثر إصابته بجروح خطيرة نتيجة دهسه من قبل مستوطن. تجريف واقتلاع وجرّفت قوة إسرائيلية يرافقها مستوطنون مساحات واسعة من حقول الزيتون الواقعة في أراضي بلدة سكاكا قرب سلفيت بزعم أنها أراضي دولة. وقال رئيس مجلس قروي سكاكا عبدالقادر أبو حاكمة إن جيش الاحتلال تصدى لأصحاب الأراضي الذين هرعوا لحماية أراضيهم ووقف عمليات التجريف فيها، لافتاً إلى أن عمليات التجريف واقتلاع أشجار الزيتون طالت اكثر من 30 دونماً ونحو 500 شجرة زيتون. تحذير في سياق آخر، حذر الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية، الاحتلال الإسرائيلي برد فعل صارم وجاد في حال الإقدام على هدم قرية سوسيا الفلسطينية قرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وكشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس، عن أن الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية بعثا رسائل لإسرائيل خلال الأسبوعين الأخيرين مع التشديد والتأكيد على أن هذه الخطوة ستلقى رد فعل غير تقليدي، حيث اكد البيت الأبيض أنه في حال الإقدام على هدم القرية فإن الولايات المتحدة سترد بأقسى شكل ممكن. ونقلت مصادر بريطانية دبلوماسية رفيعة للقيادات الإسرائيلية في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية والأمن، رسالة واضحة مفادها أن لندن لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل أمام العالم كما تفعل اليوم. وأبلغت الحكومة الإسرائيلية نظيرتيها الأميركية والأوروبية أنه لا نية لديها على هدم القرية خلال هذه المرحلة على حد تعبيرها، عازية الإرجاء إلى المحكمة العليا التي تنظر هذه الأيام في التماس تقدمت به جمعية رغافيم الاستيطانية اليمينية التي تطالب بإخلاء سكان قرية سوسيا بزعم أنهم يسكنون على أراض ليست تابعة لهم. مراكز شرطة وأعلنت ما تسمى وزارة الأمن الداخلي وشرطة الاحتلال انه سيتم فتح خمسة مراكز جديدة للشرطة في أحياء فلسطينية في الشطر الشرقي من القدس. وقال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان لاذاعة الجيش: سيادتنا على هذه البلاد تبدأ عبر ممارسة سيادتنا على القدس. وسيتم فتح مراكز للشرطة في أحياء جبل المكبر وراس العمود وسلوان والعيسوية وصور باهر الفلسطينية. وتشهد هذه الأحياء مواجهات متكررة مع قوات الاحتلال في فترات التوتر. اقتحام الأقصى إلى ذلك، اقتحم العشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة أفراد من الشرطة والقوات الخاصة الاحتلالية. وأوضح مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس أن 101 مستوطن و13 من سلطة الآثار الإسرائيلية، اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وقاموا بجولتهم الكاملة في الساحات، وسط استفزاز الحراس والمصلين، وحاول بعض المستوطنين القيام بطقوس تلمودية خلال الاقتحام. وأضاف أن مجموعة من المستوطنين هددوا حراس المسجد، وقالوا لهم: مكانكم هنا مؤقت، هذا المكان لنا. واعتقلت قوات الاحتلال 13 فلسطينياً من محافظات الضفة. وبين نادي الأسير، أن ثلاثة جرى اعتقالهم من محافظة نابلس ومثلهم من محافظة طولكرم، وآخرين من رام الله وجنين وخمسة من القدس ومحيطها. استهداف قصفت بحرية الاحتلال الإسرائيلي بأسلحتها الرشاشة الصيادين الفلسطينيين ومراكبهم في بحر رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. كما فتحت نيران أسلحتها صوب منازل الفلسطينيين في المحافظة الوسطى من القطاع.
مشاركة :