أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن قيادة دولة الإمارات لم توفر الفرص للشباب فحسب بل غرست فيهم قيماً ومبادئ يحيون بها وحضتهم على الابتكار وتحقيق الريادة، مشيرة معاليها إلى أن قيادتنا اختصرت رؤيتها للشباب بكلمات ثلاث وهي الشباب هم المستقبل، كما أنه ومنذ العام 1971 كل يوم هو يوم للشباب وفي كل يوم نستذكر معنى أن نكون عيال زايد. جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في احتفالية نظمتها الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، ضمن احتفالات الإمارات أول من أمس باليوم العالمي للشباب الذي يقام هذا العام تحت شعار الشباب يقود الاستدامة. وشارك في الاحتفال خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، وأحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، وفرود مورينج، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة، بحضور نخبة من الشخصيات البارزة في المجال الشبابي. المستقبل وقالت معالي شما بنت سهيل المزروعي، إن الشباب في أي مجتمع من المجتمعات هم الطاقة والمحرك الرئيس للابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، واليوم يتشارك شباب الإمارات مع شباب العالم الاحتفال بهذه المناسبة، التي تشكل حافزاً مهماً للشباب من أجل العمل برؤية مستقبلية واعدة لمواجهة جميع التحديات وتحقيق الإنجازات في جميع المجالات والارتقاء بالمجتمع الإنساني. وبينت معاليها أن الشباب هم المستقبل وهم السواعد التي تحمي وتبني الأوطان، وهم الأمل والأساس لبناء مجتمع إنساني يعيش فيه الجميع بأمان وسعادة، ودعت معاليها بهذه المناسبة الشباب للعمل بكل عزم وإصرار وإيجابية لطرح الأفكار والمبادرات التي تمكن من ابتكار حلول عملية لمواجهة التحديات التي تعوق دون تحقيقهم لآمالهم وطموحاتهم وتقف في وجه أولئك الذين يسعون بأفكارهم الهدامة إلى تدمير كل معاني الإنسانية والتسامح والسلام، والتي تشكل أسمى القيم في أي مجتمع من المجتمعات. تهنئة وتوجهت معاليها بالتهنئة للشباب بيومهم العالمي، والذي يعقد في دولة الإمارات التي تحتفل كل يوم بالشباب، وقالت معاليها: العالم اليوم وبما يمر به من أزمات وتحديات ينظر لكم بعين الأمل والتفاؤل، كما أنه يعول علينا، جيل الشباب الواعي المتفهم لاحتياجات الغد للعمل لنكون طوق النجاة للأجيال القادمة، ولهذا فإن علينا تحمل هذه المسؤولية والعمل معاً للوصول إلى الغد الذي نريده ونخطط له. وأوضحت معاليها أن شباب الإمارات وبما يحققه من إنجازات أصبح اليوم نموذجاً للشباب عالمياً، حيث إنهم يجسدون العطاء في مختلف الميادين، وتمكنوا من احتلال أعلى المراتب عالمياً في كثير من المجالات، كما أنهم يتعلمون ليبتكروا ويعملون لينتجوا، وهم جنود يضحون بكل شيء من أجل السلام، كما أنهم مهندسون لطاقة المستقبل، ومهندسون في مجال الفضاء وفي طريقهم لاكتشاف المريخ. وأشارت معاليها أن دولة الإمارات وقيادتها وانطلاقاً من إيمانها بطاقات الشباب وإمكانياتهم ودورهم الفاعل في مسيرة التطور والازدهار حرصت على تمكين الشباب وتوفير جميع فرص التميز لهم، وعملت بشكل دائم على تطوير التعليم وبيئات العمل للتفاعل مع جميع الشباب في العالم وابتكار الحلول للتحديات المختلقة، مبينة أن رسالة شباب الإمارات عالمية ويسعون من خلالها إلى مشاركة شباب العالم الإنجازات والقيم وبما يمكن من تحقيق السعادة والازدهار لجميع المجتمعات. الإبداع والابتكار وأكد خالد عيسى المدفع أن الإمارات بقيادة رشيدة أولت قطاع الشباب الذي يعد القطاع الأكبر في هذا الوطن، أهمية كبرى منذ وقت مبكر، انطلاقا من إيمانها بأهميتهم كركيزة للتنمية وأحد المقومات الرئيسة لنجاح الدولة وتفوقها في سباق التنافسية العالمية، كما أن الدولة وقيادتها تعطي أهمية خاصة لكل البرامج الوطنية التي تهدف إلى تحفيز الشباب نحو الإبداع والابتكار والمبادرة، وتوفير كل سبل الرعاية والعناية لقطاع الشباب من خلال دعم وتفعيل كل البرامج والأنشطة الشبابية في مختلف المجالات. وأشار إلى أن دولة الإمارات تحرص على الاحتفال باليوم العالمي للشباب ليقف الجميع فيه ويتذكر ما تم تحقيقه في مسيرة الشباب للحصول على جميع حقوقهم وامتيازاتهم في شتى المجالات في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والسياسة، واتخاذ القرارات، والحياة العامة. وهنأ أحمد الهنداوي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالشباب عبر كلمة مسجلة بهذه المناسبة الشباب في جميع أنحاء العالم، داعياً جميع شعوب العالم إلى تكثيف استثماراتها في الشباب، إذ لا يمكن حل المشاكل والتحديات التي تواجه مجتمعاتنا إلا بالشباب، فهم اليوم يقودون التغير والابتكار والإبداع وهم الأقدر على استخدام لغات العصر وتوظيفها بشكل إيجابي في خدمة مجتمعاتهم وخدمة العالم أجمع. فعاليات بدأت المراكز والجمعيات الشبابية التابعة للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة احتفالاتها بمناسبة اليوم العالمي للشباب، أول من أمس، وتستمر حتى الغد، وتتنوع برامج وفعاليات المراكز والجمعيات بين المجالس الشبابية والأنشطة الترفيهية والمعارض الفنية التي تجسد شعار الشباب يقود الاستدامة. تكريم إذاعة الأولى كرمت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، برنامج للشباب رأي الذي يبث عبر قناة إذاعة الأولى التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وذلك عن البرنامج الذي تقدمه أثير بن شكر ويعده يحيى شوفان. وقالت فاطمة عارف البناي، مدير إذاعة الأولى ومدير المكتب الإعلامي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: لا يمثل الشباب عنواناً للمستقبل فقط، بل هم بناة الحاضر، وشعلة المستقبل. ونحن سعداء بهذا التكريم، وفي هذا اليوم الذي يحتفي به العالم. إذ يضاف هذا التكريم إلى سلسلة الإنجازات التي حققتها إذاعة الأولى على الرغم من مسيرتها القصيرة.
مشاركة :