نيويورك - رويترز: أفاد استطلاع أجرته رويترز بالتعاون مع مؤسسة إبسوس ونشر أمس أن نحو خُمس الجمهوريين الأمريكيين المسجلين يرغبون في أن ينسحب المرشح الجمهوري دونالد ترامب من السباق الرئاسي مما يعكس حالة الارتباك التي أحدثها ترشحه داخل حزبه. وبحسب استطلاع أجري في الفترة من الخامس حتى الثامن من أغسطس وشمل 396 جمهورياً مسجلاً يرى نحو 19 % أنه يجب على ترامب الانسحاب في حين يرى 70 % ضرورة استمراره في السباق، بينما يبقى عشرة في المئة ممن شملهم الاستطلاع لم يحسموا أمرهم بعد. ويحمل الاستطلاع هامش خطأ بواقع ست نقاط مئوية. ومن كل الناخبين المسجلين على إطلاقهم يرغب 44 % في انسحاب ترامب. ويستند هذا إلى مسح شمل 1162 ناخباً مسجلاً ويحمل هامش خطأ بواقع ثلاث نقاط مئوية. وهذه النسبة أعلى بنحو تسع نقاط مئوية عن تأييد ترشحه للرئاسة في استطلاع أجرته رويترز وإبسوس وأعلنت نتائجه يوم الاثنين. وتبرز الأرقام عمق الانقسام داخل الحزب الجمهوري بشأن ترشيح ترامب. وكان عدد من الشخصيات الجمهورية البارزة أعلنوا عدم دعمهم لترامب في انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر بسبب خطاباته النارية واقتراحاته السياسية المثيرة للجدل مثل بناء جدار بطول الحدود الأمريكية المكسيكية وفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين للبلاد. من جهة ثانية، اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس أن انتخاب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب سيشكل أمراً "مفزعاً"، بحسب ما نقلت عنه المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي. وقالت المتحدثة الألمانية، وهي من أصل فلسطيني، في مؤتمر صحفي دوري أن شتاينماير "ليس على الحياد بالنسبة إلى هذه المسألة ورأيه أنه بمجرد متابعة تصريحات ترامب يمكن أن نصاب فعلاً بالفزع إزاء ما يمكن أن يصبح عليه العالم في حال انتخب ترامب رئيساً". وسبق أن وصف الوزير الألماني ترامب بأنه "داعية إلى الكراهية". إلا أن المتحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل شدّدت على حياد المستشارة إزاء هذه المسألة.
مشاركة :