مسؤول عسكري لـ "الاقتصادية" : الجيش يقترب من صنعاء ويحرز تقدما في معارك «نهم»

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، إحرازهما تقدما كبيرا في المعارك الدائرة مع ميليشيا الانقلابيين في منطقة "نهم"، الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء. وأوضح لـ"الاقتصادية" عبدالعزيز كوير مسؤول الجيش الوطني اليمني في محافظة مأرب، أن قوات الشرعية باتت قريبة من العاصمة صنعاء، بعد وصولها إلى جبل المنارة المحاذي لمديرية بني حشيش، الذي تفصل بينه وبين العاصمة مسافة لا تزيد على 25 كيلو مترا. وأشار كوير إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية تخوض معارك ضارية في جبهة نهم، مسنودة بغطاء جوي من قوات التحالف، وتحقق تقدماً كبيراً في المواجهات بالسيطرة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة الانقلابيين. وأكد تحقيق قوات الجيش اليمني تقدماً في بقية الجبهات في مأرب وصرواح والجوف، حيث تستمر المعارك فيها مع الميليشيات الحوثية وقوات صالح، لافتا إلى تكبد قوات الانقلابيين خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأوضح كوير أن قوات الجيش الوطني اليمني المسنودة بالمقاومة الشعبية تعمل تطبيق خطة معدة من رئاسة أركان الجيش وقوات التحالف، لتحرير جميع المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين حالياً. وأشار إلى وصول إمدادات عسكرية كبيرة لتوزيعها على جبهات القتال في جميع المحافظات، التي تشهد مواجهات مع الانقلابيين، مشدداً على أن تحرير الأراضي الخارجة عن سيطرة الدولة أصبحت مسألة وقت. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أوضح مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش المسنودة من رجال المقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي، استعادت في معارك أمس الأول، مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، عددا من المواقع في منطقة "نهم" الواقعة على تخوم العاصمة صنعاء. وأفاد بأن قوات الجيش والمقاومة استكملت تحرير منطقة "الحول" بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، إلى جانب تطهير جبل "القتب" الاستراتيجي المطل على خط إمداد الميليشيات الانقلابية المتمركزة في جبل "المدفون"، وقطع إحدى طرق إمداد الميليشيات، لافتا إلى أن قوات الجيش والمقاومة وضعت أقدامها على أطراف منطقة "المدفون" المحاذية لجبل "الجبيل"، واقتربت من الطريق الرئيس، الذي يربط محافظتي صنعاء ومأرب. وبين أن قوات الجيش والمقاومة أحرزت تقدما في مناطق أخرى من مديريات "نهم"، إذ أطبقت الحصار على بقايا الميليشيات المتمركزة في جبل "المدفون" من جهة الشرق، إضافة إلى إحكامها الحصار على قرن "نهم" بعد فرار عناصر الميليشيات الانقلابية من منطقة "بني بارق" باتجاه منطقة "المدراج". من جهة أخرى، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان لها أمس، أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت صباح أمس صاروخين باليستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط، وقد تم اعتراضهما بدون أي أضرار. وقد بادرت قوات التحالف الجوية في الحال باستهداف مواقع إطلاق الصاروخين في ضواحي محافظة عمران. بدوره، ثمن اللواء الركن محمد المقدشي رئيس هيئة الأركان العامة في اليمن الدور الكبير الذي تقوم به قوات التحالف العربي، من خلال تغطيتها الجوية الكثيفة، لمساندة القوات الحكومية والمقاومة الشعبية ببلاده في معاركها ضد ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، خاصة في جبهة نهم، الواقعة شمال شرق صنعاء. وقال في تصريح- نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- خلال زيارة تفقدية لمواقع القتال في جبهة نهم، البارحة الأولى، إن مرحلة الحسم العسكري بدأت وأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يحققون انتصارات كبيرة ويؤدون دورهم على أكمل وجه، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الجارية في "نهم" تهدف إلى تطهير البلاد من العناصر الانقلابية واستعاده الشرعية وإعادة الحقوق المغتصبة. وأوضح أن العملية العسكرية مستمرة في كل الاتجاهات وقريبًا ستشمل عدة مناطق أخرى في اتجاه محافظات البيضاء وذمار وصعدة، وفي كل الاتجاهات، داعيًا عناصر الجيش المنخرطة في صفوف الانقلابيين، إلى الانضمام إلى قوات الجيش الوطني. وذكر المسؤول العسكري اليمني أن الجيش الوطني التزم بالهدنة، فيما لم تلتزم الميليشيا الانقلابية بها رغم محاولات الوصول إلى مخرج لليمن، مشيرًا إلى أن الميليشيا ليست حريصة على دماء اليمنيين وممتلكات الشعب، ما دفع القيادة السياسية إلى تحريك الجبهات بشكل عام في كل الاتجاهات.

مشاركة :