مسؤول تركي: إنقاذ اتفاق المهاجرين بين أنقرة وبروكسل لا يزال ممكنا

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل - (أ ف ب): أكد مبعوث تركيا إلى الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء أن أنقرة وبروكسل تجاوزتا التوتر السابق وبإمكانهما إنقاذ الاتفاق المهم بشأن وقف تدفق المهاجرين إلى أوروبا. وصرح سليم ينيل لوكالة فرانس برس بأن على الاتحاد الأوروبي كذلك ألا يخاف من التقارب بين انقرة وموسكو الذي اتضح في القمة التي عقدها الرئيس التركي رجب طيب اردوجان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في سانت بطرسبرغ يوم الثلاثاء. وبالنسبة إلى الاتفاق حول المهاجرين، قال ينيل: «انا دائما متفائل»، وسط استعدادات الجانبين استئناف الاتصالات بعد موسم العطلة الصيفية في اغسطس. وأضاف: «عندما يحل شهر سبتمبر أعتقد أننا سنتمكن من التوصل إلى حل». وكان قادة الاتحاد الأوروبي أعربوا عن مخاوفهم المتزايدة حيال انهيار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مارس مع تزايد الخلافات بين بروكسل وأنقرة بسبب حملة القمع التي تشنها السلطات التركية عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 يوليو واعتقل خلالها الاف الاشخاص كما اقيل عشرات الآلاف من مناصبهم. ورفضت تركيا الانتقادات الأوروبية حول انتهاكات حملة القمع حقوق الانسان التي يجب على انقرة الالتزام بها للحصول على حق دخول مواطنيها إلى دول الاتحاد الأوروبي من دون تأشيرات، وتسريع مفاوضات انضمامها إلى هذا التكتل. وأمس الاربعاء، اتهم وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو الاتحاد الأوروبي بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر «تشجيع» منفذي محاولة الانقلاب. وقال ان الاتحاد «تبنى موقفا مؤيدا للانقلاب وشجع الانقلابيين»، كما حذر الاتحاد الأوروبي بدوره من ان إعادة العمل بعقوبة الاعدام في تركيا عقب المحاولة الانقلابية سينسف مساعي انقرة إلى الانضمام إلى الاتحاد. وأعلن اردوجان انه سيوافق على اي قرار يتخذه البرلمان بشأن إعادة العمل بهذه العقوبة التي ألغيت عام 2004 في اطار جهود تركيا للانضمام إلى الاتحاد. وقال ينيل ان رد فعل بروكسل القوي سابق لأوانه. وأضاف: «نحن لا نزال في مرحلة النقاش، ولم يصل الامر إلى البرلمان بعد. نحن ندرك التزاماتنا الدولية، ونعرف ما سيحدث في حال إعادة العمل بعقوبة الإعدام». وحذرت انقرة من انها ستنسحب من اتفاق الهجرة إذا لم تسمح أوروبا بسفر الأتراك إلى دولها من دون تأشيرات بحلول اكتوبر. بموجب خطة الهجرة وافقت تركيا على استقبال المهاجرين السوريين الذين تتم اعادتهم من اليونان مقابل السماح بإرسال عدد مماثل من مخيمات اللاجئين في اراضيها إلى دول الاتحاد الأوروبي. ورفض ينيل التكهنات بأن علاقات انقرة مع الغرب يمكن ان تصبح في خطر بعد زيارة اردوجان لروسيا لإصلاح العلاقات مع نظيره الروسي. وقال: «اصبت بالدهشة ازاء قلق الناس حيال التقارب». وأضاف ينيل ان عديدا من الدول الأوروبية ترتبط بعلاقات مع موسكو في مجال الطاقة والتجارة اقوى من العلاقات بين تركيا وروسيا بالرغم من العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

مشاركة :