وين هالسنة؟

  • 8/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الشافعي: ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَــرِبِ سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ أما الشاعر الشعبي الذي اختار البقاء في ديرته و(كسّر الشداد) فقال: عساها للي فوق الأنضا مسافير او حنّا لنا ياللي قعدْنا فضيّه. والأنضا مفردها نضو وهو الراحلة. ويميل شعراء النبط إلى استخدام المفردة. وفي السنين الأخيرة قمتُ بتصنيف لا يأخذ صفة الدقة والكمال، لكنه اجتهاد، للذين يُسافرون إلى الخارج من بلادنا. فئة أولى: مسافرون يخفون سفرهم، ولا يسرهم أن أحدا يدري بالخطة. أولئك - ربما – يخشون الملامة، خصوصا إذا كانت الوجهة إلى بلد أخذ شهرته بسهولة الترفيه والمُتع. فئة ثانية – أناس يخفون سفرهم خوفا من ملاحقة أصحاب ديون مستحقة. فئة ثالثة – مسافرون يعلنون سفرهم على رؤوس الأشهاد من باب المباهاة. وخصوصا أولئك الذين يملكون عقارات في عواصم السياحة، فأصدقاؤهم اجتماعيا وماليا يحفظون لهم مكانتهم المرموقة، وكأنهم يقولون: الأزمات المالية بعيدة عنا. وها أنتم تروننن نسافر على عادتنا. فئة رابعة: لم يُسافروا أصلا!، لكنهم يتوارون عن الأنظار فترة من الزمن، وبعد موسم الإجازات يذيعون – هم وأهلهم – أنهم زاروا مناطق أوروبية وأميركية، وقضوا وقتا ممتعا. (لولا الغلا!). binthekair@gmail.com

مشاركة :