رغم التعتيم المطبق على أهالي الأحواز والأقليات الأخرى في مناطق إيران مثل العرب والأكراد والبلوش وغيرهم من القوميات غير الفارسية، الذين يعانون الأمرين من ظلم وجور وأقصاء حكم الملالي في طهران، إلا أن بشاعة الجرائم وفداعتها ظهرت على السطح بشكل لافت هذه المرة أكثر من أي وقت مضى، لبشاعتها وكثرتها وقسوتها ضد أهل السنة في إيران، ورغم التعتيم والبطش والتنكيل ظهرت أصوات من داخل وخارج أيران تندد وستنكر وتدين هذة الجرائم البشعة الصارخة ضد الأنسانية، وقد أدانت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي الانتهاكات الصارخة لحقوق أهل السنة في إيران التي تمارسها السلطات الإيرانية في حقهم ضمن سلسلة ممتدة ومتزايدة من العمل الممنهج للتضييق عليهم وكبت حرياتهم والاعتداء على حقوقهم لتشريدهم وإذابة وجودهم. منظمات وهيئات وجمعيات تدين الانتهاكات الصارخة في إيران وقالت في بيان لها إنها تتألم أشد الألم للإعدام الجماعي لأكثر من عشرين داعية وناشطًا سياسيًا من أكراد أهل السنة في الآونة الأخيرة، بتهم ملفقة، ومحاكمات غير نزيهة لم يطبق فيها شيء مما تقتضيه الإجراءات العادلة حتى ولو كانت صورية، وأدانت الهيئة هذا العمل الهمجي الحاقد واستنكرته أشد الاستنكار مشيرة إلى أن أهل السنة في إيران مكون أساسي من مكونات المجتمع الإيراني لهم حقوق وعليهم واجبات، وعلى السلطات الحاكمة هناك طبقاً للمواثيق الدولية والحقوق الإنسانية حماية حقوقهم والمحافظة عليها. ودعت الهيئة في بيانها المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته لتحمل مسؤولياته أمام الانتهاكات الصارخة والمتكررة من السلطات الإيرانية لحقوق أهل السنة في إيران، والعمل على الحيلولة دون وقوعها. وقال أحوازيون عرب لـالرياض إن هذه الجرائم ليست مستغربة من نظام الملالي في طهران ضد الفئات الأخرى غير الفارسية، مثل العرب والكرد والبلوش وحتى المسيحيين ومن يعتنق المذهب السني، حيث يتم تهجيرهم وأعتقناهم ديانات بالإكراه أو اقصاهم وتهجيرهم وأبعادهم عن ديارهم، بحجج واهية واتهامات ظالمة، بحجة عدم الولاء لولاية الفقيه أو لنظام حكم الملالي، وقال محمود الكعبي الأمين العام لهيئة تحرير الأحواز العربية السابق: نحن لم نستغرب هذه الممارسات القمعية والبطش والتنكيل وحملة الإعدامات مستمرة منذ سنوات، إلا إن هذه الممارسات والانتهاكات والإعدامات البشرية تضاعفت مئات المرات وازدادت بشاعتها بشكل وتير ولافت هذه المرة رغم التعتيم على هذه الممارسات الخطيرة، ونرجو من الدول المؤثرة والمنظمات الإنسانية والهيئات العالمية إذا كانت صادقة، ووسائل الإعلام العربية تفضح هذا النظام القمعي العنصري وتعريه على حقيقته السوداء، فهو تمادي في احتلال البلدان العربية والتدخل بها، فضلا عن الإرهاب والقمع الذي يمارس داخل أيران بشكل مستمر ومتواصل، وحذرنا مرارا وتكرارا من بطش وغطرسة وظلم هذ النظام الظالم القمعي الإرهابي ولكن اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي. وقال أبونادر العربي الأحوازي، كلما اشتغل العرب والعالم بالحروب والقضايا المعقدة، أخذت أيران تمارس البطش والقتل والتهجير ضد العرب المحتلين من قبل أيران وكذلك الأقليات الأخرى بشكل واضح وصارخ وعنيف، ونظام الملالي يستغل انشغال العالم بحروبه ويقوم بالقتل والتهجير والتنكيل والبطش والإعدامات المتكررة ضد الأقليات الأخرى الغير فارسية والغير مواليه لهذا النظام الطائفي الإرهابي العنصري. واكد فواز العنزي الامين العام للرابطة العالمية للحقوق والحريات ان اقدام السلطات الإيرانية علي إعدام عشرين شخص من الدعاة والسنة وسياسيين أكراد بسجن رجائي شهر بمدينة كرج جنوب غرب العاصمة طهران في الثاني من أغسطس 2016م، بعد اتهامهم بالحرابة والإفساد في الأرض والعمل ضد الأمن القومي ماهي الا اتهامات جاهزة ضد المعارضين للنظام الإيراني، إضافة إلي انتزاع الاعترافات تحت التعذيب الجسدي والنفسي مع الإكراه على التوقيع محاضر تتم فيها الإدانة بالإعدام. وكما تجري المحاكمات في وقت قياسي وعلى أساس مذهبي وقومي وبسبب الموقف السياسي من النظام الإيراني. واضاف العنزي انه تبعا لتقارير صادرة عن المقرر الخاص الأممي المعني بحالة حقوق الانسان في إيران، فقد أكدت أن حالات الإعدام في عهد حكومة حسن روحاني بلغت بين عامين 2014م-2015م أكثر من 2200 حالة إعدام، فيما أشارت تقارير حقوقية أنها وصلت في النصف الاول من هذا العام 2016 فقط إلي أكثر من 250 حالة. وبهذا الخصوص تعبر الرابطة العالمية عن خشيتها من تنفيذ حكم الإعدام في حق سبعة عشر سجين اخر من أهل السنة. وأمام هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها السطات الإيرانية تعبر الرابطة العالمية للحقوق والحريات عن تنديدها الشديد بالمس بالحق في الحياة وغياب المعايير الدولية للمحاكمة العادلة وممارسة التمييز علي أساس المذهب أو القومية ومصادرة الحق في التعبير والرأي. وعليه فإن الرابطة العالمية للحقوق والحريات تطالب المنظمات والمؤسسات الدولية لحقوق الإنسان بالعمل لدفع السلطات الايرانية من أجل الوفاء بالتزاماتها وذلك من خلال إلغاء عقوبة الإعدام في إيران بشكل فوري وتوفير ضمانات المحاكمة العادلة واحترام الحق في التعبير والرأي ومناهضة التمييز على أساس مذهبي أو قومي كما هو حاصل في إيران. وقال صلاح ابو شريف الاحوازي أمين عام الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ومسؤول العلاقات الخارجية لجبهة الشعوب غير الفارسية في إيران لـالرياض حول الاعدامات الجماعية لابناء الشعوب غير الفارسية وخاصة إعدام أهل السنة مِن أبناء كردستان المحتلة واخرهم العالم النووي الكردي، ان هذه الاعدامات أمنية و رسائل سياسية لجهات داخلية وإقليمية ودولية ولا صلة لها بالقضاء او احكام قضائية ذات صلة بآلتهم او ما نسب للمعدومين كالإخلال بالأمن ومحارب الله. وأضاف ابو شريف ان السلطات الإيرانية في مأزق سياسي داخلي وإقليمي ودولي حيث تواجه التصعيد من قبل الشعوب غير الفارسية التي تطالب بالاستقلال وحق تقرير المصير وتمتد انتفاضتها من الاحواز مرورا بلوشستان وأذربيجان الجنوبية وكردستان الذي شهدت تصعيدا عسكريا مشهودا ناهيك عن حراك منظمة مجاهدي خلق الفارسية التي أصبحت مدعومة ومعترف بها من قبل جهات عربية مختلفة وما حضور الامير تركي الفيصل في مهرجان المجاهدين في باريس ولقاء السيدة رجوي مع فخامة الرئيس ابومازن الى رسائل واضحة ان هناك ضغوطا داخلية كبيرة ستتعرض لها ايران من قبل المعارضين لها و حركات التحرر، واما على الصعيد الإقليمي وخاصة العربي فالدور الايراني رغم التوسع العسكري والأمني على الارض الى انه في قمة الانهيار والتراجع السياسي والاخلاقي حيث أصبحت ايران دولة توازي المنظمات الإرهابية وليس دولة مدنية تحترم قواعد التعامل الدولي وحسن الجوار و تتعامل كما تتعامل العصابات السرية. وعلى الصعيد الدولي تتجه إيران نحو فشل وانهيار المعاهدة النووية المبرمة بينها وبين الدول خمسة زائد واحد خاصة وان الولايات الامريكية على وشك انتخابات الرئاسة التي تتجه نحو فوز الجمهوريين الذين لا يعترفون بالمعاهد وكل هذه الأمور وغيرها جعلت إيران تتعامل بعنف ووحشية لترسل رسائل ذات جوانب مختلفة انها ستواجه اي حراك بالعنف وهذا ما يودي الى تسريع انهيارها وبالنهاية تفكك إيران. واضاف نجم الاحوازي ان وتيرة الإعدامات ازدادت في الآونة الاخيرة في إيران وخصوصا بحق ابناء الشعوب غير الفارسية بسبب الاوضاع الملتهبة حول إيران وخشية انتقال هذه الموجه، سارعت الحكومة الإيرانية في الإعدامات بتهم غير صحيحة كالاتجار في المخدرات او محاربة الله والرسول مما يؤكد اجرام، وهمجية ووحشية هذا النظام الشمولي. فالنظام الايراني لا يعرف ولا يريد ان يعرف إنسانية الانسان بحيث فقط خلال سبعة شهور من العام المنصرم أعدم ٢٥٠ انسان برئ والانتهاكات الفارسية مستمرة منذ القدم حيث إعدام هذا النظام العنصري الكثير من ابناء الاحواز في الاربعاء السوداء واخيرا وعلى لسان مستشارة الرئيس الايراني حيث صرحت ان النظام اباد رجال قرية جميعا في بلوشستان بحجة المخدرات رغم تحذيرات اممية من ان النظام الايراني يقمع الأصوات المنادية للحرية بحجة المخدرات. واضاف نجم ان الإعدامات في إيران تتم بحالتين وهما اما في الملاء العام او بشكل سري في السجون ولكن في الآونة الاخيرة وخصوصا بحق ال ٢٩ شخص الذين أعدموا في السجون، فالنظام الايراني لجاء الى الإعدام في السجون وقلت الإعدامات في الملاء بسبب الاحتقان والوضع الاقتصادي السيئ، خشية من غضب جماهيري تكون مترادفة مع احتجاجات ومظاهرات تطيح بهذا النظام الشوفيني العنصري. ومنذ ان استلم الرئيس الايراني الحالي سدة الحكم في عام ٢٠١٣، أكثر من ٢٠٠٠ من ابناء الشعوب غير الفارسية أعدموا بدم بارد حيث ان إيران ثاني دولة في مجال الاعدامات عالميا. ومسلسل الإعدامات لن يتوقف عند رجال السلطة الايرانية حيث ثلاثة من ابناء الاحواز حكموا بالإعدام وهم قيس عبيداوي واحمد عبيداوي وسجاد عبيداوي وعندما تمت محاكمتهم لم يسمحوا لهم بتوكيل محامي يدافع عنهم والمحاكمات غير عادلة وغير نزيهة. ونحن كأبناء الشعوب غير الفارسية نطالب من المقرر الامم المتحدة بشأن إيران السيد احمد شهيد ان يضع كل اهتمامه لزيارة الأقاليم التي تقطنها الشعوب غير الفارسية حيث ما يخرج للإعلام عن الانتهاكات بحق الشعوب يعد جزء بسيط من الاجرام الممنهج وايضا التطهير العرقي الذي يحصل بحق الشعوب المسالمة داخل إيران. محمود الكعبي نجم الأحوازي صلاح أبو شريف الأحوازي
مشاركة :