نظراً لما تشهده مناطق المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة زحاماً شديداً للحجاج لا نظير له في العالم، أصدر تعليمات ونصائح للحجاج الراغبين في أداء الحج عام 1437هـ الموافق 2016م، وشدد على ضرورة التحلي بالصبر وهدوء الأعصاب أثناء أداء مناسك الحج واحترام التعليمات والإرشادات التي وضعتها حكومة المملكة العربية السعودية للحجاج والمعتمرين، ومتابعة ورعاية المشرفين ومنسقي مجموعات الحج. وفيما يلي أهم ما ورد في هذه التعليمات: على السعداء الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لزيارة بيته العتيق عن طريق القرعة أو الاختيار الإليكتروني أن يحمدوا الله ويشكروه على هذا الاختيار، وأن يبدأ كل واحد من الآن فصاعداً المشي على الأقدام نحو 5-10 كيلومترات كل يوم، ويرجو المجلس من الراغبين في أداء الحج وقبيل التوجه إلى المملكة العربية السعودية الالتزام بمواعيد السفر بالطائرات وفقاً لتذاكر السفر والتأكد من اصطحاب جميع وثائق السفر قبل المغادرة، وأن يصطحب كل حاج حقائب قليلة وخفيفة الوزن مع كتابة اسمه وجميع بياناته عليه مثل (اسم الحاج - عنوانه في باكستان - رقم الهاتف في باكستان وفي السعودية). الحرص على أخذ اللقاحات اللازمة ومن ضمنها لقاح الإنفلونزا الموسمية قبل التوجه واصطحاب البطاقة الصحية الدالة على التطعيم واللقاحات. ولدى الوصول إلى مطار الوصول (جدة أو المدينة المنورة) يجب أن تكون وثائق السفر في متناول يد كل حاج لسرعة وسهولة إنهاء الإجراءات. وعند استقلال السيارة للتوجه إلى مكان الإقامة (مكة المكرمة أو المدينة المنورة) يجب على الحاج أن يضع الحقائب بنفسه في السيارة التي ستستقلها. ولدى الوصول إلى مكان الإقامة يجب التعرف جيداً على الشوارع وموقع السكن قبل الذهاب إلى الحرم المكي أو النبوي حتى لا يضل الطريق أثناء العودة إلى مكان السكن، ولدى الدخول للحرم المكي أو النبوي عليه أن يعرف الباب الذي دخل منه وأن يخرج من نفس الباب حتى يسهل له العودة. احترام سلامة الآخرين أثناء أداء الصلوات في الحرم المكي أو المدني والمحافظة على عدم إزعاج الآخرين. فعلى الشباب أن يؤدوا صلواتهم في الحرم والمسنين في أماكن عملهم أو المسجد القريب منهم. المحافظة على تعليمات الأمن والسلام وعدم المشاركة في التظاهرات والاجتماعات أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج، وعلى الرغم من أنه يستبعد حدوث أي أعمال عنف لأن جميع الحجاج يذهبون للسعودية لأداء فريضة دينية تفرض عليهم مخافة الله، لكنه من حق المملكة العربية السعودية مواجهة احتمالات أي توتر أثناء الحج كما حدث في العام الماضي. وقد فرضت حكومة المملكة العربية السعودية الحظر على السفر إلى أي مكان داخل الأراضي السعودية سوى مكة والمدينة وجدة، وعدم استقبال الضيوف أو الأقارب أو الأصدقاء من المقيمين بالسعودية بأماكن السكن وداخل مخيمات الحجاج، والالتزام بمواعيد التفويج المحددة دون اللجوء إلى التبكير أو التأخير وعدم الخروج دون الجدول المحدد. هذا، وقد أشاد البيان الصحفي الخدمات الجليلة والجبارة التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وحكومة المملكة العربية السعودية لخدمة ضيوف الرحمن منذ 86 سنة، وقال إن حكومة المملكة العربية السعودية تبذل الكثير من الجهد لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم جاعلة هذا الهدف من أهدافها الأساسية. الله يجزيها الخير، وأجرهم على الله.
مشاركة :