زيادة الرقابة على المنشطات تقلل الأرقام القياسية

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في عام 1896، فاز تشاريلاوس فاسيلاكوس بالمركز الأول في الماراثون الحديث في زمن قدره 3 ساعات و18 دقيقة فقط. أما اليوم فهذا لن يُؤهله حتى لماراثون بوسطن. مُنذ بدء الألعاب الأولمبية أصبحت الأرقام العالمية القياسية في كُل رياضة تتقدم بشكل حاد، والسبب في ذلك عوامل عديدة ومتنوعة مثل الصراعات العالمية والتغيّر الاجتماعي والتطورات التكنولوجية والقواعد المتغيرة. توجه جديد وقال البروفيسور في الرياضة والصحة في جامعة برونِل في لندن مارك وليامز "السبب وراء التوجه العام المُرتفع في الأداء هو تقدّم فهمنا للياقة والتهيئة والأنظمة الغذائية والتغذية". ولكن هذا التقدم لم يكن تقدّماً مُستمراً والعديد من العوامل قد ساعدته أو أعاقته، فمثلاً علق جوفري ترتيل من المعهد الوطني للرياضة والتربية البدنية في باريس على جمود الأرقام القياسية خلال الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية قائلاً "عندما تكون هُنالك حُروبٌ عالمية فلن نُرّكز على المُنافسات الرياضية". ولكن على العكس تماماً فإن الحرب الباردة دفعت الاتحاد السوفيتي وأقماره الصناعية إلى وضع منهجية علمية دقيقة للتحسين الرياضي "برنامج عنيف لتعاطي المُنشطات المحظورة". تأثير التغيّر الاجتماعي كذلك قد يُؤثر على الأداء كما فعل تماماً على فترات ماراثون النساء. حيث تم استبعاد النساء من المُشاركة في العديد من البطولات مثل ماراثون بوسطن، وذلك لأنه كان يُعتقد سابقاً أن صحتهن ولياقتهن البدنية لا تتحمل سباقات طويلة. في عام 1966 اختبأت روبيرتا جريب بجانب الأشجار على خط بداية الماراثون وأصبحت المرأة الأولى المعروفة بإكمال السباق. وفي السنة التي تلتها اشتركت الكاتبة كاثرين سويتزر في السباق باسم ك.ف سويتزر وصور مُنظمي السباق وهم يُحاولون إبعادها بالقوة من وسط السباق كانت محط اهتمام وسائل الإعلام. جميع هذه الأحداث تزامنت مع الحملة المُخصصة التي أعادت ماراثون النساء في أولمبياد صيف 1984 في لوس أنجلوس". رقم ثابت بعض الأرقام القياسية التي حُقِقت آنذاك لم تُحَطَم حتى الآن، مثل الرقم القياسي العالمي للرجال في رياضة رمي المطرقة، الذي آخر من حطّمه اللاعب السوفيتي يوري سيديخ في 1986 في البطولة الأوروبية في شتوتجارت، وكان ذلك قبل 3 سنوات من سقوط جدار برلين و5 سنوات قبل انهيار الاتحاد السوفيتي. وقال ترتيل "اليوم نواجه صعوبة في تحطيم الأرقام القياسية وذلك لأن الرياضيين يتعاطون مواد مُنشطة بشكل أقل". الوثب العالي "رجال" شهدت رياضة الوثب العالي أداء مستقرا مرات عديدة، وفي كل مرة تخطى الرياضيون حدود ما كان يمكن فعله بتقنية قفزة محددة حتى حدث تقدم مفاجئ، مثل قفزة "فوسبوري فلوب" الشهيرة عام 1968، أنتج معه مساحة جديدة للتحسن. تقنيات جديدة حطم "جورج هورين" الرقم القياسي باستخدامه تقنية "الاستدارة الغربية" (بين 1900و1920) بدأ الواثبون السوفييت استخدام تقنية "فرشخة الغطس" (1960) قدم "ديك فوسبوري" تقنية جديدة في الوثب اشتهرت باسمه وهي "ارتماءت فوسبوري". 100 متر سباحة حرة "نساء" عندما وافق الاتحاد الدولي للسباحة (فينا) على استخدام السباحين بدلات محسنة للأداء والمصنوعة من مادة "البوليرثان" الصناعية العازلة في أولمبياد بكين 2008، تحطم 23 رقما قياسيا من قبل سباحين ارتدوا تلك البدل، قبل أن يعود (فينا) عن قراره ويمنع ارتداءها، بيد أنه لم يلغ تلك الأرقام المسجلة بأثر رجعي. الحروب تؤثر سلباً على الأرقام القياسية الحرب العالمية الأولى (بين 1900 و1920) الحرب العالمية الثانية (بعد 1940) سيطر الفريق الأسترالي على أولمبياد 1956 (قبل 1960) ألمانيا الشرقية تسن برنامج المنشطات برعاية الدولة (قبل وبعد 1980) السماح بملابس المصنوعة من "البوليرثان" ذات التكنولوجيا العالية (بعد 2000) رمي المطرقة "رجال" درس المدربون والرياضيون الروس الميكانيكا الحيوية لرمية المطرقة منذ الخمسينات الميلادية، مما سمح لهم بإتقان تقنياتهم والهيمنة على هذه الرياضة، ولم يتحطم الرقم القياسي العالمي المسجل باسم "يوري سيديخ" منذ 1986. جدوى العلم بدأ السوفييت أبحاث النشاط الحيوي لتحسين تقنيات الرمي (قبل 1980) حطم "ميخائيل كريفونزسزف" الرقم القياسي مستخدما طريقة "حركة القدمين مع 4 لفات" (قبل 1960) سقوط جدار "برلين" (بعد 1980) تفكك اتحاد الجمهوريات السوفيتية (قبل 2000) الماراثون "نساء" استبعدت النساء حتى السبعينات الميلادية من المشاركة في الدورات الأولمبية ومسابقات الماراثون الرئيسية الأخرى بسبب اعتقاد المسؤولين بأنهن غير قادرات جسديا على إكمال ركض مسافة 26 ميلا، وكان محطمو الأرقام في الستينات بمثابة الرواد وأفسحوا الطريق أمام تقدم راسخ وثابت للأرقام القياسية المسجلة عبر العقود التالية. تواجد نسائي تحدت العداءتان "روبيرتا جيب" و"كاثرين سويتزر" القوانين وشاركتا في ماراثون "بوسطون" (بعد 1960) سمح ماراثون بوسطون رسميا بركض النساء (قبل 1980) كلية الطب الرياضي الأميركية أوصت بالسماح للنساء بالمنافسة في سباقات الماراثون (1980) أضافت الألعاب الأولمبية في منافساتها مسابقة ماراثون النساء (بعد 1980)

مشاركة :