غارات مكثفة للتحالف العربي باليمن.. ومعارك على جبهات عدة

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفذ التحالف العربي بقيادة السعودية الأربعاء غارات مكثفة في مناطق يمنية عدة ضد المتمردين، معلناً اعتراض صاروخين أطلقوهما باتجاه السعودية، وسط تصاعد حدة المواجهات بعد تعليق مشاورات السلام. وفي خضم التصعيد في اليمن حيث بدأ التحالف عملياته في مارس 2015، أعلنت واشنطن الثلاثاء موافقتها على بيع السعودية دبابات وأسلحة ثقيلة بقيمة 1.15 مليار دولار. وواصل طيران التحالف الأربعاء قصف مواقع المتمردين خصوصاً في محافظة صعدة (شمال). كما دارت معارك في حرض بمحافظة حجة الحدودية مع السعودية، بحسب مصادر عسكرية موالية للحكومة. وعند الحدود السعودية اليمنية، أعلنت قيادة التحالف في بيان الأربعاء أن «قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي اعترضت الساعة 6.30 صباحاً (2.30 فجراً ت غ) صاروخين بالستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية باتجاه مدينتي أبها وخميس مشيط» السعوديتين. وأضافت أن طيران التحالف قام «باستهداف مواقع إطلاق الصاروخين في ضواحي محافظة عمران» في شمال اليمن. وفي الميدان، أفادت مصادر عسكرية موالية أن معارك عنيفة تدور منذ الثلاثاء على جبهات عدة، لاسيما في محافظة تعز (جنوب غرب) حيث تحاول القوات الحكومية طرد المتمردين من ريفها وفك الطوق الذي يفرضونه على مدينة تعز منذ أشهر، وفي مديرية نهم (شمال شرق صنعاء)، حيث تحاول القوات الحكومية التقدم باتجاه العاصمة. وفي صنعاء، أفاد سكان أن آخر الغارات سُجِّلت ليل الثلاثاء، في حين يقوم طيران التحالف بالتحليق في أجواء العاصمة الأربعاء. واستأنف التحالف بُعَيد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء غاراته في منطقة صنعاء، للمرة الأولى منذ توقفها بعيد انطلاق مشاورات السلام برعاية الأمم المتحدة في الكويت في 21 أبريل. وعلقت المشاورات في السادس من أغسطس لمدة شهر، في ظلّ عدم توصل الطرفين إلى اتفاق لحل النزاع، وسبق التعليق إعلان الحوثيين وحزب صالح تشكيل مجلس سياسي أعلى لإدارة البلاد. والأربعاء، كرر وزير الخارجية عبدالملك المخلافي موقف الحكومة، معتبراً في مؤتمر صحافي عقده بالرياض أن «إعلان المجلس السياسي يُعَدّ باطلاً دستورياً وكل ما سيترتب عليه باطل بحكم الدستور». ورأى أن تشكيل هذا المجلس «خطوة أحادية سعت لتقويض كل فرص السلام وشكلت تحدِّياً سافراً للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي»، وهو «بمثابة إعلان حرب جديدة». واتهم المخلافي المتمردين بالتصعيد «في كل مكان عسكرياً.. قبل انتهاء جولة المشاورات». وردّا على سؤال عما اذا كانت القوات الحكومية تعتزم شن عملية لمحاولة استعادة صنعاء، أجاب: «هناك خطة لدى الحكومة لتستعيد الدولة وتستعيد العاصمة». ومن جانبه، استنكر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «الأعمال والممارسات المقيتة التي استمر في اتباعها الانقلابيون لتشتيت البلد وشرخ النسيج الاجتماعي بدعواتهم الفئوية والمناطقية وغير الدستورية، وأعمالهم الانقلابية بصورها وأشكالها المختلفة». وأكد «أن الانقلابيين لن يجنوا من وراء هذه الممارسات غير السراب بعد أن استنكر ممارساتهم وأفعالهم المجتمع الدولي كافة». وقال: «إن الجنوح للسلام هو طوق النجاة للمتمردين الذين دَمّروا البلاد وعاثوا بمقدراتها وسفكوا الدماء البريئة». وقد عبر الرئيس اليمني عن ذلك خلال لقائه في الرياض اليوم السفيرين الأميركي ماثيو تولر، والبريطاني إدموند فيتون، لدى اليمن.;

مشاركة :