استمرارا لجهودها الإنسانية الإغاثية لمسلمي إفريقيا الوسطى قدمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) قافلة إغاثية جديدة 14 ألف لاجئ من إفريقيا الوسطى، بمخيم دوناماجي. وحرصت راف على المسارعة بهذه الإغاثة لإنقاذ المقيمين في المخيم من الهلاك، وتوفير مواد تموينية تكفيهم لمدة ستة أشهر، بقيمة بلغت 750 ألف ريال. قدمت مؤسسة «راف» خلال حملتها المواد التموينية الأساسية التي يحتاجها النازحون في قوتهم اليومي مثل (الدقيق والذرة والسكر والزيت)، وبكميات تكفي لمده ستة أشهر لكل المقيمين بالمخيم الذي تم انشاؤه قرب الحدود التشادية لاستقبال المسلمين الفارين من التطهير العرقي داخل هذا البلد. وضع مأساوي عالجت هذه المساعدات الوضع المأساوي داخل مخيم دوناماجي، الذي يقع في إقليم لوجون الشرقي على بعد 700 كلم تقريبا جنوب العاصمة التشادية أنجامينا، على الحدود مع جمهورية إفريقيا الوسطى. حيث كانت المعاناة شديدة في ظل معاناة النازحين من أزمة غذائية حادة أصابت المخيم في الفترة الأخيرة بعد نفاد الغذاء بمستودعات الملجأ، مما اضطر اللاجئين للسعي بحثا عن لقيمات فلا يجدونها، وأصبحت وجوههم شاحبة، والدموع سائلة، والبطون ضامرة، فلا حول لهم بعد الله سبحانه وتعالى إلا أن تمتد لهم الأيادي البيضاء من أهل العطاء والسخاء في قطر الخير والنماء، بأن يفرجوا كربهم وينقذوا حياتهم بإغاثة عاجلة تسد رمقهم وتساعدهم في تجاوز محنتهم لمدة ستة أشهر. تحرك إنساني وعلى إثر هذا قامت جمعية أصدقاء المجتمع شريكة راف بتشاد بالتعاون مع منسقية جمعيات المجتمع المدني التشادية، بالتحرك الإنساني لتنفيذ الإغاثة والإشراف على توزيعها. وبوصول هذه الإغاثات للمخيم يتم تأمين الغذاء الكافي للاجئين بمعسكر دوناماجي لمدة ستة أشهر والمساهمة في حماية اللاجئين من أمراض سوء التغذية بسبب الجوع ونقص السعرات الحرارية اللازمة يوميا لهم، مع الإسهام في رفع الروح المعنوية وتخفيف الحالة النفسية التي يعاني منها اللاجئ عند فقدان الغذاء وانعدام الأمل في الحصول عليه. وبهذا يتحقق الأمن الغذائي للاجئين وتتم وقايتهم من خطر الجوع الذي كاد أن يفتك بالأطفال والعجائز والضعفاء داخل المخيم. جهود راف وتعد هذه المساعدات ضمن جهود مؤسسة راف المتواصلة، منذ 3 سنوات من اندلاع الأزمة، والتي تنوعت بين مساعدات طبية وغذائية وإنشاء مخيمات، لتلبية الحاجات الضرورية والملحة للأعداد المتزايدة من اللاجئين في وقت انسدت فيه أفق حل أزمتهم الإنسانية، وتقاعست عنهم المنظمات الدولية بطول الأجل وازدياد حجم المأساة. حيث تدل الأرقام الأولية أن ما يزيد على أكثر من 100 ألف لاجئ قد توافدوا على جمهورية تشاد وحدها، وما زالت أعدادهم ومعاناتهم في تزايد كلما مرت الأيام على الأزمة، ومعها تزداد حاجتهم للدعم والتحرك الإنساني الفعال. وترحب مؤسسة «راف» بكل من أراد المساهمة من المحسنين والمحسنات داخل قطر، سواء كانت مادية أو عينية في نشاطاتها الإنسانية المتعددة والمتنوعة والتي شملت 97 دولة حول العالم، وتتلقى المؤسسة مساهمات الأفراد أو المؤسسات عبر مقرها الرئيسي أو الخط الساخن 55341818 أو عن طريق التحصيل المباشر بالمحصل السريع أو رسائل sms عبر موقع المؤسسة.;
مشاركة :