اليونان تبحث عن حلول طويلة الأمد لإقامة اللاجئين

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت اليونان على عجل عشرات المخيمات لإيواء حوالى 47 ألف لاجئ علقوا فيها بعد إغلاق الحدود الأوروبية، لكنها تبحث عن حلول أفضل، إذ إن كثيرين يمكن أن يبقوا على أرضها فترة طويلة. وقال مصدر حكومي يوناني في هذا الصدد: «في البداية، لم نكن نتصور أن عدداً كبيراً من اللاجئين سيبقون في اليونان»، مشيراً إلى أن السلطات تسعى حالياً إلى «تحسين إقامة هؤلاء الأشخاص على المدى الطويل». وبعد ضغوط مارستها بلدان أوروبية أخرى مطلع آذار (مارس) الماضي، عمدت مقدونيا الواقعة شمال اليونان، والتي تشكل المرحلة الأولى على «طريق البلقان» الذي سلكه مليون شخص منذ بداية العام 2015 للوصول إلى أوروبا، إلى إقفال حدودها. لذلك، فإن ما لا يقل عن 50 ألف شخص وجدوا أنفسهم عالقين في بلد لا تتوافر لديه الأموال والتجهيزات اللازمة لاستقبالهم. وذكرت مسؤولة الإعلام في الفرع اليوناني لـ «المفوضية العليا للاجئين» كاتيرينا كيتيدي، أن «الطلب على المساكن كان في تلك الفترة ملحاً، إذ تطلب الأمر الإسراع في إنشاء مراكز استقبال كثيرة». ويتكدس لاجئون ومهاجرون من مختلف الجنسيات في الوقت الراهن، لاسيما السوريين والأفغان والباكستانيين في مخيمات أقيمت على عجل، وغالباً ما تكون ثكنات أو مصانع مهجورة أو تم تحويلها إلى مراكز استقبال. ويعتبر «المركز الوطني للوقاية من الأمراض» (كيلبنو) البعض منها «غير مقبول». وأكثرية هذه المراكز التي يقيم فيها 35 ألف شخص، تقع في مناطق معزولة في شمال اليونان، حيث يشكو اللاجئون غالباً من صعوبة الاستفادة من خدمات الإنترنت، وبالتالي من خدمات اللجوء. وفي تموز (يوليو) الماضي، أوصى «المركز الوطني للوقاية من الأمراض» بإغلاق بعض المخيمات و«الإدماج التدريجي للاجئين في المجتمع». وقال المصدر الحكومي: «سننتقل ابتداء من أيلول (سبتمبر) المقبل إلى المرحلة الثانية من سياسة الإسكان، بفضل استمرار دفع الأموال الأوروبية التي ستتيح إقامة مراكز تتصف بمزيد من الديمومة». ويؤكد الأمين العام لجهاز الاستقبال الأول اوديسياس فودوريس، ، أن «10 آلاف مكان في مخيمات جديدة ستكون جاهزة قبل نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، تضم منازل جاهزة مع مطابخ يستطيع اللاجئون تحضير وجباتهم فيها». وأوضح في تصريح إلى «إذاعة أثينا البلدية» أن «حوالى 20 ألف مكان في المخيمات الحالية ستلغى». وتخطط «المفوضية العليا للاجئين» لإنهاء برنامج يتألف من 20 ألف مكان في شقق أو فنادق عما قريب، ويستفيد منه في الوقت الراهن 7500 لاجىء ينتمون إلى فئات مهمشة (عائلات وأطفال لا يرافقهم أحد أو معوقين). من جهة أخرى، يعيش حوالى 3000  شخص في الوقت الراهن في مبانٍ مهجورة في أثينا وتيسالونيكي (شمال)، يتولى الإشراف عليها ناشطون يدعمون المهاجرين. وعلى رغم أن حكومة «سيريزا» اليسارية تتساهل مع هذا النوع من المبادرات «التي لا تتسبب في مزيد من المشاكل، بل تساهم في إيجاد حلول للمشاكل القائمة»، فإن السلطات المحلية حذرت من «الظروف الصحية المؤسفة» في هذه المراكز. ومنع اللاجئون رسمياً مغادرة اليونان، من خلال إغلاق الحدود الشمالية، ويمنعهم من ذلك أيضاً بطء إجراءات إعادة توزيعهم في أوروبا، التي تلقت اليونان وعداً في إجرائها من البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي، أو بطء عملية لم شمل العائلات وإجراءات طلب اللجوء في اليونان.

مشاركة :