تسلّم الجيش اللبناني أمس، شحنة كبيرة من المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 50 مليون دولار، وهي عبارة عن 50 عربة هامفي مصفحة، و40 قطعة مدفعية ميدان «هاوتزر»، و50 قاذفة آلية للرمانات MK-19، وألف طن من الذخيرة الصغيرة والمتوسطة وقذائف المدفعية الثقيلة. وأُجريت عملية التسليم في مرفأ بيروت وبإشراف السفيرة الأميركية لدى لبنان إليزابيث ريتشارد، ونائب رئيس الأركان في الجيش اللبناني للتجهيز العميد الركن مانويل كرجيان. وأوضح بيان السفارة الاميركية، أن «هذه الشحنة تظهر التزام الولايات المتحدة المستمر بتوفير الدعم الذي يحتاجه الجيش فيما يدافع بشجاعة عن الشعب والأرض بمواجهة تهديدات التطرف». وقالت السفيرة ريتشارد إن «الولايات المتحدة أكبر شريك أمني للبنان، فخلال هذا العام ساهمنا بأكثر من 221 مليون دولار من المعدات والتدريب للقوى الأمنية. ولبنان خامس أكبر متلقّ للتمويل العسكري الأجنبي للولايات المتحدة في العالم. ما يدل على التزامنا». ولفتت الى أن شحنة المساعدات هذه «من شأنها أن تساعد الجيش اللبناني في خوض المعركة ضد المتطرفين والدفاع عن حدود الوطن، وبعض المعدات ستساعد جنود لبنانيين في التحرك بأمان ضمن نطاق مسؤوليتهم. وبعضها سيسمح بنقل المعركة إلى أرض العدو، ما يساعد على الانتقال إلى الهجوم». وشددت على أن «الشراكة مستوحاة من تفاني الجنود اللبنانيين وإصرارهم، والناس العاديين الذين يمكن أن يضعوا حياتهم كل يوم على خط الدفاع عن الشعب والدفاع عن الوطن». وأبدت إعجاب بلدها الشديد «بالتخطيط في قيادة الجيش والمدى الذي وصلوا إليه في تحديد ما يحتاج إليه الجيش للوصول إلى النجاح».