«المرأة الحديدية» هكذا لقبوها بعد فوزها ببطولة العالم للسباحة مرات عديدة وتحقيقها لأرقام عالمية أكثر من مرة تعطي مؤشراً على أن الطريق ممهدا أمامها لتصبح أسطورة أخرى في السباحة. المجرية «كاتينكا هوسو» ذات الـ27 عامًا لفتت الأنظار إليها في أوليمبياد ريو، ليس فقط لتحقيقها أكثر من ميدالية ذهبية، لكن أيضًا تحقيقها رقم عالمي جديد في سباق 400 متر، بسبب مدربها «شاين هوسوب». شاين أثار جدلا كبيرا بسبب ردود فعله المبالغ فيها وفق ما يراه البعض، حيث أن الأمر وصل أنه في إحدى السباقات أطاح بقبعته في مياه وركل جانب المسبح بسبب عدم استطاعتها كسر الرقم العالمي بفارق ثانيتين في إحدى المنافسات عام 2015، وحين انتفض فرحا وانهمك في البكاء والصراخ حين حققت ذهبيتها الأولي بأوليمبياد ريو 2016. قد يري الكثيرون أن الأمر عادي، فالمدرب يريد أن تحقق لاعبته إنجازا، لكن الفريد في الأمر أن شاين هو زوج كاتينكا. التقيا للمرة الأولي حين كانا يدرسان سوياً في جامعة جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة، وبعد فشلها في تحقيق الذهبية في لندن 2012، طالبت الاتحاد المجري بتعيين شاين مدرباً لها، وحاولت جاهدة إقناعه بالموافقة، معللة طلبها بأنه الوحيد الذي يستطيع إيصالها لمستوى يجعلها تحقق أكثر من ذهبية في ريو 2016 وهو ما قد تم. تقول كاتينكا عن علاقتها بزوجها: «هو عصبي جداً أثناء التدريبات ودائم الصراخ، لكن حين نكون في المنزل فإنه يتحول لشخص رومانسي لأقصي درجة». عصبية زوجها جعلت زميلة كاتينكا في الفريق، جيسكا هاردي، صاحبة الميدالية الأوليمبية في لندن، أن تترك التدريب معها وتطالب بوجود مدرب آخر لها، لأنها لاحظت العديد من السلوكيات غير السليمة وعصبية مبالغ فيها، مضيفة: «الأمر أشبه بفيلم الرعب حين تتدرب مع شاين». الأمر أيضاً جعل المدرب السابق لكاتينكا قبل شاين يصرح في مرة: «لا أعلم ماذا يحرك كاتينكا ويدفعها للأمام هل هو الخوف المبالغ فيه أو الثقة الزائدة». وعلقت كاتينكا على الأمر حين تم سؤالها عنه قائلة: «شاين عاطفي جداً وعاطفته هي المحرك له وحين تكون عاطفي فإنك تسعي دائماً للأفضل ولا تفكر في أفعالك» وأضافت هوسو: «دائماً ما يخبرني أن علي أن أتناسى كل شيء من أجل تحقيق الهدف الذي رسمه لي، ولا تحدث في بعض الأوقات إلا بالكلمات الثلاث التي لخصه فيها، كوني عظيمة، كوني مذهلة، كوني أسطورة».
مشاركة :