للدلالة على الواقع اليمني تدور مسابقة غير معلنة عن الأكثر حزناً, فكل إصدار يبوح إلى العلن يتحلى بحزن أكثر من سابقه, ففي الشعر المعاصر توصلت دراسة قدمت إلى جامعة أسيوط المصرية إلى أن من بين 229 قصيدة للشاعر اليمني عبدالعزيز المقالح تكرر الحزن 424 مرة, وهو على حد وصف دراسة محمد ناصر المصهري الشاعر الأكثر حزناً من بين شعراء اليمن الذين شملتهم الدراسة, وجميعهم لجأوا في التعبير عن حزنهم إلى أمرين أولهما الموت باعتباره مخرجاً وخلاصاً من معاناتهم وثانيهما الماضي العربي والتغني به كهروب من قسوة الحاضر في الشأن العام. وتضيف الدراسة أن الشعراء اليمنيين يسألون أنفسهم مرات عديدة عن الحياة ومستقبلها والهدف منها ونهاية العالم, ويرجع ذلك إلى اليأس والفشل في تحقيق ما كانوا يأملون.