11 بحارًا سُجنوا في البحر.. ولم يلمسوا اليابسة منذ 7 أشهر!

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يتابع الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، قضية 11 بحّارًا من جنسيات مختلفة مضى على وجودهم 7 أشهر داخل سفينة بحرية متوقفة في المياه الاقليمية لمملكة البحرين، حجزت عليها محكمة بحرينية بسبب خلاف بين مالكي السفينة وإحدى الشركات، وصار هؤلاء البحارة مع قبطان السفينة وهو سوداني الجنسية أشبه بالسجناء داخل السفينة. وعقد أمس الخميس، اجتماعًا مهمًا برئاسة الأمين العام للاتحاد حسن الحلواجي مع قبطان السفينة وخمسة من البحارة، وأغلب البحارة ينتمون للجنسية الهندية، وباكستاني واحد، وآخر من ماينمار، ويقول أحد البحارة إنه يعيش منذ 19 شهرًا فوق ظهر هذه السفينة. وخلال اللقاء شبّه البحارة وضعهم بأنهم أشبه بالسجناء، فهم لا يستطيعون النزول لليابسة والدخول للبحرين إلا بموجب تصريحات رسمية يجب أن يحصلوا عليها من الجهات المختصة، وعوائلهم بعيدة عنهم لم يروها منذ أشهر وهذه العوائل مملوؤة بالقلق عليهم، والتواصل عبر الاتصالات متقطع بسبب تقطع خط الانترنت. ويعتمد البحارة في طعامهم واحتياجاتهم اليومية على ما يرسله الوكيل البحري لهم وهي مجموعة آل شريف البحرية التي تقوم بواجباتها بشكل جيد، بحسب تعبيرهم. والسفينة المحجوزة هي سفينة اسمها سي لود sea load، وهي سفينة تحمل علم بنما وتستأجرها شركة باكستانية، وقد وصلت رسالة من البحارة عن طريق رئيس جمعية الملاحين علي حاجي، تطلب تدخل الاتحاد لحل مشاكلهم، فرواتبهم لم تدفع منذ سبعة أشهر، والسفينة التي يعملون عليها موقوفة عن العمل والابحار بأمر قضائي. وتواصل الأمين المساعد للأنشطة سلمان السعد مع مدير عمليات الشركة المالكة ووكيلها البحري. وخلاصة معاناة البحارة تتمثل في أن القبطان السوداني عبدالله الحسن دياب يعمل قبطانًا منذ عشرين عامًا، وله خمسة أشهر فوق ظهر هذه السفينة، أما طباخ السفينة وهو هندي الجنسية فمضى على وجوده فوقها 19 شهرًا، وباكستاني وهو ضابط ملاحة موجود منذ سبعة أشهر على ظهر السفينة، أما المهندس وهو من ماينمار فمضى على وجوده فوقها 8 أشهر، وهناك بحار آخر يعمل كهربائيًا خاصًا للسفينة وهو هندي الجنسية فهو موجود منذ 17 شهرًا. ويلخص قبطان السفينة المشاكل التي وقع فيها البحارة، قائلاً: لم يتسلم الجميع رواتبهم منذ سبعة أشهر، وقد انتهت عقود العمل الخاصة ببعض البحارة، ويقول القبطان إنه يعيش معاناة مضاعفة بسبب ما يراه من القلق المسيطر على طاقم السفينة، وتقدم القبطان بالشكر الجزيل للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين على جهوده من أجل حل قضية الطاقم. ويؤكد ضابط الملاحة الباكستاني إنه يسأل نفسه كل يوم ماذا سيحدث غدًا، أنا أشبه بالسجين هنا، فمنذ أشهر لم نلمس اليابسة وقد أثّر هذا الانقطاع عن العالم على نفسياتنا. من جانبه عبّر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حسن الحلواجي، عن التضامن التام للاتحاد ونقاباته مع طاقم السفينة، مؤكدًا أن الاتحاد لن يدّخر جهدًا في دعم الطاقم والوقوف إلى جانبهم، وطرق كل الأبواب لحل هذه القضية، وقدم الأمين العام شكره لطاقم السفينة على تواصلهم مع الاتحاد، وشكر بشكل خاص رئيس جمعية الملاحين علي حاجي الذي يتواصل مع الاتحاد باستمرار في مثل هذه القضايا. وقال رئيس جمعية الملاحين علي حاجي: إن ما يثير الاستغراب هو صدور أحكام حجز على بعض السفن، دون الاشارة إلى الوضع الانساني الذي يجب أن يحصل عليه طاقم هذه السفن، فقد تكرر هذا الأمر وهو ما يوجب الالتفات له، فهؤلاء البحارة ليس لهم ذنب في القضايا التي تحصل للسفن فهي مسؤولية ملاك السفن ومستأجريها، وللبحارة حق الحصول على حقوقهم والعودة إلى أوطانهم وعوائلهم. وأضاف حاجي لا يشغل بالي البحّار الذي يتواجد على ظهر السفينة فقط، بل عوائلهم التي تنتظر مساعدة هذا البحار لها لمواجهة الأعباء المعيشية للحياة.

مشاركة :