موسكو تهدّد بـ «عواقب» لمصرع جندييْها وكييف تأمر جيشها بـ «التأهّب للقتال» - خارجيات

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس، أن مقتل جنديين روسييْن في اشتباكات مسلحة على الحدود بين شبه جزيرة القرم وأوكرانيا «ستكون له عواقب»، مردفة أن «محاولات زعزعة استقرار الأوضاع في القرم ستفشل»، وداعية إلى الضغط على أوكرانيا «لتحجم عن أي خطوات خطيرة». وكان جهاز الامن الاتحادي الروسي ذكر، اول من أمس، أن روسيين اثنين - جندي وعضو في جهاز الامن الاتحادي - قتلا في اشتباكات مع القوات العسكرية الأوكرانية، عقب اندلاع القتال على نحو مفاجئ أخيراً في شرق أوكرانيا، ليكون الشهر الماضي هو الأكثر دموية خلال أكثر من عام. والتقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، مجلس الامن في البلاد، لبحث فرض المزيد من الاجراءات الأمنية لتأمين الحدود البرية في القرم مع أوكرانيا، بالإضافة إلى المياه والمجال الجوي المحيطين بها. وأفاد الكرملين بأن روسيا تخطّط لفرض إجراءات أمنية إضافية في القرم، بعد أن زعم قيام مسؤولين في الاستخبارات بإحباط محاولة للقوات العسكرية الأوكرانية، لتنفيذ هجوم إرهابي على البنية التحتية هناك. في المقابل، أعطى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أوامر لجميع القوات العسكرية على الحدود القائمة مع القرم والمنطقتين الانفصاليتين في شرق البلاد، باتخاذ وضع التأهب للقتال. وأضاف: «أعطيت أوامر لجميع القوات في مناطق الطوق الإداري مع القرم وخطوط الاتصال مع دونباس كافة، بالبقاء في حالة تأهّب للقتال». ووصف الرئيس الأوكراني مزاعم روسيا حول قتل الروسييْن بأنها «حجة من أجل المزيد من التهديدات العسكرية ضد أوكرانيا... الاتهامات الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات إرهابية في القرم المحتلة هزلية ومجنونة مثل المزاعم التي تفيد بعدم وجود قوات روسية في شرق أوكرانيا». بدورها، أوضحت ناطقة باسم السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن الادعاءات الروسية حول محاولة القوات العسكرية الأوكرانية شن هجوم إرهابي في شبه جزيرة القرم، غير مؤكدة، موضحة أن «منظمة الأمن والتعاون في أوروبا» ليس لديها إمكانية الوصول إلى شبه الجزيرة المحتلة. وقالت: «لم يكن هناك أي تأكيد مستقل لادعاءات السلطات الروسية»، مضيفة أن التكتل يدين ضم روسيا للقرم في عام 2014 ويصفه بأنه غير قانوني.

مشاركة :