نشطت القوات الليبية، أمس الخميس، في تأمين المناطق التي سيطرت عليها في مدينة سرت ونزع الألغام منها، حيث قامت بتمشيط المنطقة المحيطة بمركز للمؤتمرات كان رمزاً لسلطة التنظيم المتشدد في المدينة، في حين أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية فايز السراج أن التحرير الكامل سيتم خلال أيام. وسيطرت الأربعاء، على مركز واجادوجو للمؤتمرات ومواقع رئيسية عدة، غير أنها لم تتمكن بعد من السيطرة على بعض الأحياء بوسط سرت، حيث يتحصن عدد غير معلوم من مقاتلي التنظيم. وقال رضا عيسى المتحدث باسم العملية، إن تحرير سرت سيعلن عند تحرير المدينة بالكامل موضحاً أن ما زالت هناك الأحياء السكنية 1 و2 و3 إضافة إلى مجمع القصور على البحر التي تعمل القوات الموالية للحكومة على بسط سيطرتها عليها. وأضاف أن مقاتلي الكتائب عثروا على منزل استخدم كمصنع للأحزمة الناسفة، واستولوا على سيارات عسكرية عدة، استخدمها التنظيم بعضها متضرر وبعضها في حالة جيدة. وقال عيسى: إن الوحدات الهندسية العسكرية تعمل حالياً على تطهير المناطق المحررة من الألغام. وقامت القوات الليبية بإزالة وحرق رايات داعش التي كانت فوق المباني الحكومية وجامعة سرت منذ ما يزيد على عام بعد تحرير هذه المقرات من عناصر التنظيم الإرهابي، رفعوا العلم الليبي مكانها. على صعيد متصل، أفادت تقارير إخبارية بمقتل عشرة من عناصر قوات عملية البنيان المرصوص في تفجير بسيارة مفخخة بالمدينة. وقال ناطق عسكري: إن مسلحاً منداعشيقود سيارة مفخخة قام بتفجيرها بعد دخوله وسط القوات بمحور الجيزة العسكرية ومجمع القاعات، ما أسفر عن مقتل عشرة من الجنود. وأكد رئيس المجلس الرئاسي، فائز السراج، قرب تحرير المدينة من قبضة داعش، بعد سيطرة القوات الحكومية على مراكز قيادة التنظيم. وأوضح السراج ان التنظيم تحصن في أماكن ليست بعيدة عن تجمعات سكنية، وحرصاً على سلامة المدنيين، وتجنباً لخسائر في صفوف قواتنا إذا ما اقتحمت تلك التحصينات، قررنا في المجلس الرئاسي تفعيل عضويتنا في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، وطلبنا مساعدة جوية تستهدف تلك التحصينات لمدة محددة. إلى ذلك، قررت الحكومة الإيطالية تسريع وتيرة دعمها للمجلس الرئاسي، وقررت تكليف نائب مدير الدائرة السياسية في الخارجية الإيطالية، ورئيس قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط جوزيبي بيروني، مهام السفير الإيطالي الجديد لدى ليبيا وذلك في خطوة تتجاوز الإجماع الأوروبي في التعامل مع إعادة فتح البعثات الدبلوماسية في طرابلس. (وكالات)
مشاركة :