الخرطوم:عماد حسن تدخلت الوساطة الإفريقية لإنقاذ مفاوضات السلام السودانية الجارية، في أديس أبابا، بعدما احتدم الخلاف، ليل الأربعاء، حول دمج خريطة الطريق والاتفاق الإطاري، للتوصل لاتفاق بشأن العدائيات، ووقف إطلاق النار، وتوصيل المساعدات الإنسانية. كان الطرفان دخلا في مفاوضات تعثرت قبل أن تتدخل الوساطة لمعالجة الموقف بطرح حل وفاقي، حين تمسكت الحركة الشعبية بوثيقة الاتفاق الإطاري التي اتفق فيها الطرفان على عدة نقاط على الرغم من عدم التوقيع النهائي عليها، بوصفها مرجعية فيما رفضتها الحكومة كأساس للتفاوض. إلّا أن المتحدث باسم وفد الحكومة، حسن حامد، أعلن في وقت لاحق، الاتفاق على مواصلة المشاورات، استناداً على صيغة الاتفاق الإطاري، بعد أن تتم مواءمتها مع وثيقة خريطة الطريق وتصبح ملزمة، وقال إن الطرفين اتفقا على تشكيل فريقين من (4+1) من كل طرف، والشروع في مواءمة الوثيقتين. ويري الوفد الحكومي أن خريطة الطريق التي وقعت عليها الأطراف كافة، شملت كل القضايا، وحددت مسار التفاوض في ثلاث قضايا، وأن الحوار يجب أن يكون على بنود الخريطة. وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد، عقب لقاء لاحق مع مبعوث الأمم المتحدة للسودان وجنوب السودان، نيكولاس هيثوم، إنه أكد للمبعوث الأممي جدية الحكومة للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة السياسية والعسكرية بالسودان. وأشار حامد إلى تحديد الآلية الإفريقية رفيعة المستوى، مدة ثلاثة أيام للاتفاق حول الملف الأمني، وقال إنها كافية للتوصل لاتفاق حول الجزء الأول المتعلق بوقف العدائيات والترتيبات الأمنية والإنسانية. وأشارت مصادر مأذونة بأديس أبابا، إلى أن المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية في مسار المنطقتين، تقدمت خطوات نحو التوصل لمواءمة الوثيقة الإطارية وخارطة الطريق. وسينخرط الطرفان، الحكومي برئاسة الفريق أول عماد عدوي، نائب رئيس الوفد، والقطاع برئاسة ياسر عرمان، في وقت لاحق من ليل الخميس في اجتماع آخر لمواصلة المفاوضات. في الأثناء، انتهي أمس الخميس، الاجتماع الأول لمفاوضات دارفور، بشأن الترتيبات الأمنية، ووقف العدائيات، ووقف إطلاق النار بين وفد الحكومة، برئاسة أمين حسن عمر، ووفد حركتي العدل والمساواة، وتحرير السودان، بقيادة جبريل إبراهيم، ومني أركو مناوي. وأعرب رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، عن تفاؤلهم بالتوصل خلال المحادثات الجارية، لسلام يفضي بالبلاد للاستقرار الشامل، داعياً إلى أن يتحلى وفد الحكومة بالروح ذاتها.
مشاركة :