تفادى المنتخب البرازيلي المضيف إحراجاً آخر يضيفه إلى نتائجه المخيبة في الأعوام الأخيرة، وذلك ببلوغه الدور ربع النهائي من مسابقة كرة القدم للرجال في أولمبياد ريو 2016 بفوزه الكبير على الدنمارك 4-صفر في سلفادور دي باهيا في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. ودخل المنتخب البرازيلي، الباحث عن ذهبيته الأولمبية الأولى، إلى المباراة ضد الدنمارك وهو مطالب بالفوز من أجل مواصلة مشواره في البطولة، وذلك بعد اكتفائه بالتعادل السلبي في مباراتيه الأوليين ضد جنوب افريقيا والعراق. نجح سيليساو في تجنب إحراج آخر على الأراضي البرازيلية التي عاشت كابوس مونديال 2014 حين خرج المنتخب دون نجمه نيمار المصاب بطريقة مذلة بعد أن سحقته ألمانيا 7-1 في نصف النهائي ثم هولندا 3-صفر في مباراة المركز الثالث. وتصدرت البرازيل التي اكتفت حتى الآن بثلاث فضيات (1984 و1988 و2012) وبرونزيتين (1996 و2008) وفشلت في إحراز اللقب الوحيد الغائب عن خزائنها، المجموعة برصيد 5 نقاط وضربت موعدا في ربع النهائي مع جارتها كولومبيا ثانية المجموعة الثانية والتي تلتقيها غداً السبت في ساو باولو. كما حصلت الدنمارك (4 نقاط) على البطاقة الثانية رغم الخسارة أمام أصحاب الضيافة، وذلك بعد اكتفاء العراق بالتعادل مع جنوب افريقيا 1-1 ما تسبب بخروج ممثلي آسيا وإفريقيا. وتلتقي الدنمارك في ربع النهائي مع ممثل إفريقيا الآخر المنتخب النيجيري بطل المجموعة الثانية. لكن تأهل البرازيل لا يزيل الضغوط عن نجم برشلونة الإسباني القائد نيمار الذي غاب عن كوبا أمريكا قبل أسابيع معدودة في الولايات المتحدة خرجت بلاده من الدور الأول بعد أن انتهى مشوارها في ربع النهائي العام الماضي، من أجل أن يكون جاهزا للألعاب الأولمبية، لكنه لم يقدم شيئا يذكر في المباريات الثلاث حتى الآن. ويدين وصيف بطل لندن 2012 بفوزه إلى غابرييل بربوزا الذي سجل ثنائية، وهو من افتتح التسجيل في الدقيقة 26 إثر تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر دوغلاس سانتوس، ثم أضاف الرابع والأخير في الدقيقة 80 بعد معمعة بين الحارس الدنماركي ومدافعه فسقطت الكرة أمامه ليتابعها داخل الشباك. وسجل غابرييل جيزوس الهدف الثاني في الدقيقة 40 بتسديدة قوية سددها مباشرة من داخل المنطقة إلى سقف الشباك إثر عرضية من الجهة اليمنى هذه المرة عبر لوان الذي أضاف بنفسه الهدف الثالث في الدقيقة 50 بتسديدة من داخل المنطقة إثر تمريرة أخرى من الجهة اليسرى لدوغلاس كوستا. وفي ساو باولو، فرط المنتخب العراقي بفرصة تكرار إنجاز مشاركته الأولى عام 1996 حين بلغ ربع النهائي وعام 2004 حين وصل حتى نصف النهائي، وودع الألعاب من الدور الأول دون أن يخسر. وكان التأهل في متناول العراقيين في مواجهة جنوب افريقيا خصوصا في ظل العرضين المميزين اللذين قدمهما أمام الدنمارك (صفر-صفر) والبرازيل (صفر-صفر) لكنه عجز عن استثمار تفوقه الميداني أمام ممثل افريقيا وودع وفي جعبته ثلاث نقاط. وبدأ العراق المباراة بشكل مخيب لأنه وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 6 عندما لعب انديلي فيزيكولو كرة عرضية من الجهة اليمنى فوصلت إلى غيفت موتوبا الذي أخفق في تسديدها في المرة الأولى لكنها عادت إليه بعد خطأ في التشتيت من سعد ناطق تابعها الأول في شباك الحارس محمد حميد فرحان. وحصل العراق على فرصة إدراك التعادل في الدقيقة 13 عبر مهند عبد الرحيم الذي كان في موقع مناسب للتسجيل، لكن الدفاع تدخل وقطع الكرة قبل أن تدخل الشباك، لكن القائد سعد عبد الأمير عوض هذه الفرصة بعد ثوان وأدرك التعادل بكرة رأسية إثر ركنية نفذها علي عدنان. و حصل العراق على فرصة في بداية الشوط الثاني بتسديدة بعيدة أخرى من أمجد عطوان مرت قريبة من القائم الأيمن (47)، وردت جنوب إفريقيا بفرصة لغيفت موتوبا، لكن الحارس العراقي كان على الموعد وانقذ الموقف (64). ثم فشل أي من الطرفين في تهديد مرمى الآخر وضغط العراق في الدقائق الأخيرة وسدد درغام إسماعيل من خارج المنطقة دون أن يقلق الحارس الجنوب إفريقي الذي صد الكرة على دفعتين (88) قبل أن يعلن الحكم نهاية اللقاء.
مشاركة :