صحيفة المرصد رويترز: اعتنق الكندي أرون دريفر الإسلام خلال سنوات المراهقة بعد طفولة مضطربة، وقبل وقت من تأييده لتنظيم داعش الذي جذب إليه انتباه الشرطة الكندية قبل أن تقتله بينما كان يحضر لهجوم مزعوم. ومنعت السلطات دريفر الذي كان سيبلغ 25 عاماً في الأسبوع المقبل، من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وألزمته بحضور إرشاد ديني، وقتلته الشرطة بالرصاص خلال مداهمة في بلدة صغيرة في أونتاريو الأربعاء. ولفت دريفر انتباه الشرطة الكندية في ديسمبر (كانون الأول) 2014، واعتقل في 2015 لتأييده تنظيم داعش على وسائل التواصل الاجتماعي، كما تحدث علناً لوسائل إعلام كندية عن اعتقاده أن كندا وحلفاءها يجب أن يتوقعوا رداً انتقامياً بسبب حربهم ضد داعش. وقال دريفر بهدوء لهيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي) العام الماضي إذا خاضت دولة ما حرباً ضد دولة أخرى أو شعباً آخر أو مجتمعاً آخر، أعتقد أنه يجب عليها الاستعداد لحدوث مثل هذه الأشياء، وعندما تحدث يجب ألا يظهروا دهشتهم فهم جلبوها إلى أنفسهم وهم يستحقونها. وقال محاميه السابق ليونارد تايلور الخميس إنه دهش من تقارير الشرطة بأن دريفر خطط لهجوم وشيك خلال ساعة الذروة على مدينة كندية كبيرة، مشيراً إلى أن دريفر كان مسلماً متديناً لكنه كان شخصاً سلبياً. تفكك أسري وأوضح تايلور أنه في عمر 7 سنوات توفيت والدة دريفر وبدأ ينشأ بعيداً عن والده الذي كان جندياً وقتها، وقال إنه يلوم والده على وفاتها، ومنذ ذلك الوقت كانت هناك مشكلة كبيرة في العلاقة بينهما. وأشار إلى أن هذا الأمر كان جزءاً مما جعل دريفر في النهاية يتخلى عن المسيحية ويعتنق الإسلام. وكان دريفر يؤدي صلاة الجمعة بشكل متقطع في عام 2014 في جامع وينيبيج المركزي، حيث كان يصل متأخراً ويغادر باكراً، وفق ما ذكره المسؤول التنفيذي عن الجامع إدريس ناب. وقال ناب لم يكن يتواصل مع أحد كثيراً، كان شخصاً منطوياً على نفسه، في أغلب الأحيان يأتي الناس ليتواصلوا مع المجتمع ولم يبد عليه أبداً أنه كان مستعداً لبذل مجهود في هذا الاتجاه. وأشار ناب إلى أن عدداً من المسلمين في وينيبيج كانوا يشعرون بالاستياء مما ينشره دريفر على الإنترنت، وخصوصاً منشوراته التي تمجد أعمال تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتشددة. وفي وقت سابق من هذا العام انتقل دريفر للعيش مع شقيقته في ستراثروي. وقال واين دريفر والد آرون لوسائل إعلام كندية إنه حزن لمقتل ابنه لكنه لم يفاجأ بذلك. وأضاف أن ابنه كان يبدو تائها وغير منطقي في تأييده لتنظيم داعش، وقال إنه كان يأمل لو أُجبر ابنه على الانخراط في برنامج لانتزاعه من لجة التطرف. وأضاف لصحيفة ناشونال بوست إن أسوأ كوابيسنا بات واقعاً، آرون كان ولداً طيباً سار في طريق مظلم، ولم يعثر على النور مجدداً.
مشاركة :