أبدى باحثون وباحثات عن العمل ومبتعثون تفاؤلهم بإطلاق البوابة الوطنية للعملطاقات، والتي أطلقها مؤخرا صندوق تنمية الموارد البشرية هدف ،متطلعين أن تسهم البوابة في إيجاد الوظائف المناسبة للكوادر البشرية الوطنية بما يتوافق مع إمكاناتهم وقدراته العلمية والعملية، ومنح شباب وشابات الوطن الفرصة التي يستحقونها، والثقة التي يحتاجونها من أجل الدخول في سوق العمل. وأشار عدد من المبتعثين إلى أن الفكرة التي انطلقت بها البوابة، ستمنح الفرصة الوظيفية اللائقة لعشرات الآلاف من المبتعثين والمبتعثات، الذين عادوا إلى أرض الوطن بعد حصولهم على الدرجات العلمية في مختلف التخصصات، مؤكدين أن إطلاق البوابة الوطنية للعمل – طاقات – أعادت لهم الأمل من جديد في أن يترجموا ما تعلموه في برامج الابتعاث التي التحقوا بها على أرض الواقع، منوهين إلى أن البوابة أعادت لهم الأمل من جديد للمساهمة في مسيرة التنمية عبر الوظائف التي تناسب مؤهلاتهم العلمية. وقال أحمد الجهني – الحاصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال من إحدى الجامعات البريطانية – إنه وبعد تخرجه من المملكة المتحدة، توقع أن تتهافت عليه الشركات الكبرى، لكن حلمه تبخر فور عودته إلى الرياض، حيث أصبح يتنقل من شركة إلى أخرى بحثا عن فرصة وظيفية، لينتهي المطاف بعد نحو عامين إلى التقدم بشكوى إلى مكتب العمل بالرياض بعد أن وقع عقدا من إحدى الشركات التي تنفذ أحد أهم المشروعات في العاصمة، إلا أنها بعد توقيع العقد أبانت أنه لا يوجد لديها شواغر، لتتلاشى فرحته بالوظيفة التي كان يحلم أن تكون بدايته في خدمة وطنه ومجتمعه وبدء حياته العملية والاجتماعية بشكل جيد. وأوضح الجهني أن البوابة الوطنية للعمل طاقات بالآلية التي تم إعلانها مؤخرا، ستسهم في حل الكثير من الإشكالات من حيث إجبار المنشآت على دخولها ومنح الأولوية للسعوديين والسعوديات في وظائف سوق العمل، وربط الموافقة المبدئية على الاستقدام بعدم توفر كوادر وطنية على الوظيفة التي تم رفع طلب الاستقدام عليها، إضافة إلى ربط البوابة بالدورات التدريبية التي من شأنها أن تطور مهارات الباحث والباحثة عن العمل، والتي تعزز فرص التحاقهم بوظائف مناسبة لهم. أما ياسر سعد والذي تخرج من جامعة بريطانية في تخصص المناعة، فقد أضناه البحث عن عمل في المستشفيات، لكن أيا منها لم يقبله للعمل في طاقمها، لكنه استبشر بإطلاق البوابة الوطنية للعمل طاقات والتي أكد أنها ستختصر الكثير من الجهد الذي يقوم به الباحثون والباحثات عن العمل من أجل إيجاد الوظيفة التي تناسبهم، وقال ياسر: إن اجتماع الباحثين عن العمل وأصحاب الأعمال تحت سقف واحد سيسهم في تسريع عملية التوظيف ورفع معدلات التوطين، وتقليص نسب البطالة خاصة في التخصصات النادرة والدقيقة، مضيفا: كثير من العاطلين يجوبون الشركات ومقار المنشآت بحثا عن فرص وظيفية لهم، وهذا بلا شك يستنزف جهدا بدنيا، ويؤثر معنويا بشكل سلبي في حال لم يتحصلوا على الفرص التي يأملونها بعد التعب الذي عانوا منه، لكنهم في البوابة سيكونون أفضل حالا، حيث إن الدورات التدريبية المختلفة التي يتم طرحها في البوابة ستسهم في زيادة مستوى تأهيل الباحثين والباحثات عن العمل، إضافة إلى أن البوابة ستستقبل سيرهم الذاتية، وتبدأ في رحلة البحث الإلكترونية قياسا بالوظائف التي تطرحها المنشآت في البوابة. وهو ما توافقه فيه سمر عبدالله التي تخصصت في تكنولوجيا الوسائط المتعددة، التي أشادت بفكرة البوابة كونها خرجت عن الطابع التقليدي للتوظيف، وتمنت سمر أن يكون إدخال معلومات الباحثين والباحثات عن العمل في البوابة بشكل تلقائي، ليتسنى للموقع وبشكل آلي فلترة ورصد الوظائف المناسبة بحسب البيانات المدخلة والوظائف المطروحة، وبالتالي يتم ترشيح أصحاب البيانات المتوافقة مع تلك الفرص الوظيفية.
مشاركة :