قالت وكالة الطاقة الدولية امس إن أسواق النفط ستبدأ في التحسن في النصف الثاني من عام 2016 لكن عملية التحسن ستكون بطيئة وشاقة في ظل تراجع نمو الطلب العالمي وزيادة إمدادات المعروض من الدول المنتجة للنفط خارج أوبك. وتوقعت الوكالة في تقريرها الشهري انخفاضا ملموسا في مخزونات النفط العالمية في الشهور القليلة المقبلة وهو ما سيساعد في تخفيف تخمة المعروض المستمرة منذ عام 2014 بسبب نمو إمدادات الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين المستقلين. وتسببت تخمة المعروض في تراجع أسعار النفط من 115 دولارا للبرميل في يونيو عام 2014 إلى 27 دولارا للبرميل في يناير الماضي. وتعافت أسعار النفط الخام بعد ذلك ووصلت إلى 50 دولارا للبرميل لكنها انخفضت مجددا لتتجه صوب 40 دولارا للبرميل في يوليو. وقالت وكالة الطاقة التي تتخذ من باريس مقرا لها انخفاض سعر النفط أدى إلى تصدر ‘التخمة‘ عناوين الأخبار من جديد على الرغم من أن تقييماتنا تظهر في الأساس أنه لا تخمة معروضة في النصف الثاني من العام. علاوة على ذلك تشير تقديراتنا للنفط الخام إلى تراجع كبير (في المخزون) في الربع الثالث من العام بعد فترة طويلة من النمو المستمر. وأضافت سيزيد انخفاض مخزون المنتجات النفطية المترتب على ذلك من طلب شركات التكرير على النفط الخام وسيساهم في تمهيد الطريق أمام تحسن مستدام في توازن العرض والطلب بالسوق. وذكرت الوكالة أن النفط الصخري في الولايات المتحدة بحاجة لوصول سعر الخام لمستوى 60 دولارا للبرميل من أجل تسجيل زيادة كبيرة في نشاط المنتجين. وأشارت الوكالة إلى ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة إلى 381 منصة في 5 أغسطس الماضي، وهو أعلى مستوى مسجل منذ 18 مارس الماضي. وتوقعت الوكالة تراجع إنتاج النفط الصخري الأمريكي بمقدار نصف مليون برميل يوميا في العام الحالي، بالإضافة إلى هبوط بنحو 200 ألف برميل في عام 2017.
مشاركة :