أكد لـ«اليوم» عدد من أصحاب الأعمال أن البوابة الوطنية للعمل «طاقات» التي أطلقها صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» بدعم من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ستوفر خيارات متنوعة من الموارد البشرية الوطنية المدربة والمؤهلة، كما أنها ستختصر الوقت والجهد سواء لطالبي وطالبات العمل في البحث عن عمل مناسب لهم، أو لأصحاب الأعمال الذين يبحثون عن كوادر وطنية مناسبة للوظائف الشاغرة لديهم، مشيرين إلى أن البوابة تعتبر خطوة إيجابية في الاستفادة المُثلى من التقنيات الحديثة لتسهيل تواصلهم والتقائهم بالباحثين والباحثات عن عمل. وقال رجل الاعمال محمد آل صقر إن البوابة الوطنية للعمل «طاقات» خطوة إيجابية تُحسب لصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» في الجمع بين أصحاب الأعمال والباحثين والباحثات عن عمل، من خلال منصة إلكترونية واحدة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تسهيل تواصلهم والتقائهم ببعض إلكترونيا بدلا من الطريقة التقليدية التي تستهلك الجهد والوقت لدى الطرفين. وأضاف آل صقر ان وجود بوابة «طاقات» تحت مظلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والصندوق يجعلها مصدرا آمنا لاستقاء معلومات عن الباحثين والباحثات عن عمل، ويمنحها صفة المصداقية في عرض السير الذاتية للباحثين والباحثات عن عمل، مشيرا إلى أن «طاقات» ستوفر لأصحاب الأعمال والمنشآت خيارات متنوعة من الموارد البشرية الوطنية المدربة والمؤهلة والتي ستسهم في تنمية الوطن من جهة وتحقق ذاتها من جهة أخرى. ويرى آل صقر أن اشتراط مرور طلبات استقدام العمالة الوافدة عبر البوابة، خطوة إيجابية وستساعد في عدم شغل أي وظيفة في القطاع الخاص بوافد ما لم يكن هناك سعودي يمكنه شغلها، مشيرا إلى أن ذلك يسهم في الحد من البطالة وسيطرة العمالة الوافدة على بعض الوظائف في القطاع الخاص. من جانبه قال العقاري حمد بن سعيدان: ان البوابة الوطنية للعمل «طاقات» وآلية الاستفادة منها بشكل إلكتروني متكامل، ستسهل على رجال الأعمال البحث عن الموظفين والموظفات المناسبين لشغل الوظائف المطروحة من قبلهم، وتختصر عليهم كثيرا من الخطوات التي كانوا يعمدون إليها في سبيل إيجاد الموظف أو الموظفة المناسبة لشغل الوظيفة. وأضاف بن سعيدان: إن الدور الإيجابي للبوابة لا يتوقف عند خدمة صاحب العمل، بل يشمل طالبي العمل من الجنسين حيث يسهل عليهم عرض سيرهم الذاتية أمام أصحاب الأعمال، ويساعدهم في البحث عن الوظيفة المناسبة لمؤهلاتهم وإمكانياتهم، وإتاحة مزيد من الخيارات الوظيفية لديهم لاختيار الأفضل والأنسب لهم بشكل أكثر تيسيرا وسهولة من السابق. ولفت إلى أن البوابة فكرة رائدة في الجمع بين صاحب العمل والباحث أو الباحثة عن عمل، مما سيجعل للبوابة دورا في المساهمة بتنمية المملكة عبر تطوير رأس المال البشري السعودي. من جهته قال التربوي الدكتور أحمد محمد بارباع، إن البوابة الوطنية للعمل «طاقات» تتميز بالمرونة وسهولة التعامل معها والتسجيل فيها من قبل المستفيدين منها سواء أصحاب الأعمال أو الباحثين والباحثات عن العمل، مقترحا إنشاء تطبيق خاص بالبوابة على الهواتف الذكية حتى تصل لأكبر عدد من المستفيدين من أصحاب الاعمال والباحثين والباحثات عن عمل، ويصبح بإمكان المستفيدين منها متابعة طلبات التوظيف التي يحتاجونها في كل مكان. وأضاف الدكتور بارباع، ان البوابة تسير ضمن الخطوات التي ستساعد الصندوق على الاستمرار في «أتمتة» الخدمات، وتضيف لقواعد بيانات الصندوق محتوى جديدا من السير الذاتية، التي يمكن استهدافها وتصميم برامج من الصندوق لأصحابها لتطوير مؤهلاتهم ومساعدتهم في إيجاد وظائف مناسبة لهم.
مشاركة :