أبو فارس: الوعي الفكري أقوى من كل المال الأسود

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - قال عضو الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور زهير أبو فارس، ان الوعي الفكري لدى المواطنين والتزامهم بالمبادىء والمنظومة الأخلاقية أقوى من كل المال الأسود أو محاولات شراء الذمم . وأضاف خلال اللقاء الحواري الذي نظمته لجنة خدمات مخيم حطين اليوم الخميس بحضور الفعاليات الحزبية والشعبية والشبابية والنسائية، ان هناك 42 شكوى بحق مترشحين بدأوا بحملاتهم الانتخابية قبل الفترة القانونية المحددة لذلك، حيث ثبت ان اثنتين من الشكاوى هي كيدية، مشيرا الى ان هناك تغليظا للعقوبات وتوسيع لدائرة المحاسبين بخصوص شراء الذمم وما يسمى بالمال الأسود . وبين ان المجتمع الأردني بمكوناته المتنوعة يعتبر مصدر قوة وليس ضعفا، حيث يعتبر الأردن أنموذجا في الحياة السياسية ومسيرة الاصلاح مستمرة، حيث يتعين على كافة المواطنين المشاركة في العملية الانتخابية وهذا الاستحقاق الدستوري . واشار الى ان المشاركة في الانتخابات تدل على ان المجتمع الأردني لديه آراء ومبادىء وقيم ويشارك في اتخاذ القرار ، وذلك من خلال اختيار نواب يتمتعون بكفاءة وقادرين على مراقبة أداء السلطة التنفيذية، حيث يعتبر البرلمان في أي دولة رمزا وعنوانا للديمقراطية . ونوه الى ان اجراء الأردن للانتخابات النيابية فيما المنطقة تلتهب بالنزاعات والفوضى والقتل والتشريد ، يعتبر ظاهرة ايجابية ومبعث فخر واعتزاز لكل مواطن أردني حر وواعي . ولفت الى ان الهيئة المستقلة للانتخابات جاءت بناء على مطالبات شعبية من المواطنين وحراكاتهم وكذلك المحكمة الدستورية ، مؤكدا ان جلالة الملك عبد الله الثاني أكد للهيئة بأن لا سلطان عليهم الا سلطة القانون . ولفت الى ان جلالة الملك عبد الله الثاني يراهن على تعزيز المشاركة الشبابية ومشاركة المرأة وممارسة دورها السياسي ، حيث تستطيع المرأة الأردنية ان تنافس على 130 مقعدا نيابيا، عدا عن منافستها على الكوتا المخصصة لها بواقع 15 مقعدا . وأشار الى ضمانات نزاهة الانتخابات، حيث ان الصناديق لن تخرج من الغرف المخصصة للاقتراع ، كما ان عملية الفرز ستتم بوجود كاميرات تبرز أسماء الكتل والمترشحين وتسجيل ذلك، وكذلك اعتماد دفاتر انتخابية بعلامات سرية أمنية عصية على أي تزوير، اضافة الى وجود مراقبين محليين ودوليين ومندوبي المترشحين والاعلاميين . وشرح أبو فارس عملية احتساب وزن المقعد من خلال تقسيم عدد المقترعين على عدد المقاعد المخصصة للدائرة دون الكوتا النسائية، بينما يتم احتساب الكوتا النسائية من خلال تقسيم عدد المقترعين على عدد الأصوات التي حصلت عليها في الدائرة. من جهته قال رئيس لجنة خدمات مخيم حطين خلف الدغداشي اننا كمواطنين أردنيين في المخيم وخارج المخيم لن نعطي أصواتنا الا لمن يستحق ويخدم الأجندة الوطنية بقيادة الملك عبد الله الثاني، حيث يعتبر مخطئا من يتصور ان المخيمات تعتبر مستودعا للأصوات للمترشحين غير المؤهلين . وأجاب أبو فارس عن أسئلة واستفسارات الحضور المتعلقة بآلية الاقتراع والفرز واحتساب الفائزين ،مثلما تم عرض مسرحية توعوية حول أهمية المشاركة في الانتخابات واختيار النائب الذي يستحق والقادر على التعبير عن تطلعات وآمال المواطنين .

مشاركة :