حزب طالباني يطالب بارزاني بإقرار مبدأ التداول السلمي للسلطة

  • 8/12/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني،» بزعامة جلال طالباني والحزب «الديموقراطي»، بزعامة مسعود بارزاني، إلى الكف عن ممارسة سياسة «فرض الإرادة» وإقرار مبدأ التبادل السلمي للسلطة، وكشف قيادي في الحزب أن أطرافاً شيعية تعد لمواجهة الأكراد بعد القضاء على تنظيم «داعش». وجرت في السليمانية أمس مراسم إعلان انضمام حزب «المستقبل»، بزعامة قادر عزيز إلى «الوطني»، بعد أشهر من إبرام الأخير اتفاق «شراكة سياسية» مع حركة «التغيير» بزعامة نوشيروان مصطفى، في خطوة أثارت حفيظة حزب بارزاني الرافض مطالب القوى المنافسة في تقليص صلاحيات رئيس الإقليم. وقال ملا بختيار، مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي في حزب طالباني: «لا نقبل أن يفرض الحزب الديموقراطي إرادته علينا، كما لا نريد أن نمارس هذه السياسة تجاه الآخر، ونأمل في أن نجد معه سبلاً للحل، لأننا نتشارك المصير وهو الديموقراطية والتبادل السلمي للسلطة». وأكد «أهمية بذل مزيد من الجهود لتوحيد البيت الكردي، بعد الاتفاق مع حركة التغيير، وانضمام حزب المستقبل إلى الاتحاد، وبإمكان الأطراف سواء التغيير مع الديموقراطي، ونحن مع الأخير في التغلب على الخلافات من أجل الهدف المشترك». وقال زعيم حزب «المستقبل» قادر عزيز إن «التوتر القائم في الإقليم كان الدافع وراء انضمامنا إلى الاتحاد الوطني للعمل على تجاوز الأزمة العالقة والحد من احتكار السلطة، كما أن رغبة البعض في التسلط على الآخرين دفعتنا إلى هذا الاتجاه، والمرحلة تتطلب أن يبقى هذا الحزب (الوطني) قوياً، لأن تراجعه في السنوات الأخيرة كان السبب في نشوب الأزمة»، وأضاف أن «تعزيز قوة الوطني ستساهم في حل الأزمة القائمة ونؤكد أننا سنكون جزءاً من الحل». وقال محمود سنكاوي، القيادي في حزب طالباني خلال افتتاح نشاط فني مدينة حلبجة، إن «شعبنا يواجه المخاطر، وعلينا أن نكون يقظين، وفي حال عدم توحيد مواقف الأطراف سنتعرض للتهجير مرة أخرى»، وزاد: «اليوم لا يوجد طرف راغب في أن يتحرر الشعب الكردي، الشيعة بالأمس كانوا حلفاءنا، واليوم يعدون الخطط لمواجهتنا بعد القضاء على تنظيم داعش، لذا علينا أن نوحد صفوفنا، لمواجهة الأخطار المحدقة». ورد الناطق باسم «الحشد الشعبي» الشيعي كريم نوري على اتهامات سنكاوي بالقول إن «هذه الاتهامات خيالية لا أساس لها، الشيعة لا يشكلون أي خطر على الأكراد، والحشد يخوض الحرب فقط ضد داعش والإرهاب»، وأردف «نؤكد للشعب الكردي أن الحشد هو حامي سيادة ووحدة الأراضي العراقية».

مشاركة :