سجل الذهب تراجعا أمس مع اتجاه بعض المستثمرين إلى جني الأرباح التي حققوها في وقت سابق بعد صعود الدولار على الرغم من استمرار الدعم الذي يتلقاه المعدن الأصفر من حالة الضبابية بشأن آفاق السياسة النقدية الأمريكية. كما انخفض البلاديوم بعدما صعد بأكثر من 4 في المائة في الجلسة السابقة، وتحرك المعدن في مستوى مقاومة يقترب من المستوى المرتفع الذي سجله الشهر الماضي الذي بلغ 722 دولارا للأوقية "الأونصة". وبحسب "رويترز"، فقد انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 1345.06 دولار للأوقية بعد صعوده نحو 0.8 في المائة على مدار اليومين الماضيين، وتراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم كانون الأول (ديسمبر) بواقع 60 سنتا إلى 1351.30 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم لأعلى مستوى في أكثر من 17 شهرا أمس الأول عند 746.10 دولار للأوقية لكنه انخفض 0.7 في المائة إلى 719.15 دولار للأوقية، وارتفع مؤشر الدولار مقابل سلة عملات رئيسية بعد وصوله إلى أدنى مستوى خلال أسبوع أمس الأول. وما زال تركيز أسواق العملة ينصب على ما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" سيرفع سعر الفائدة هذا العام بعد أن رفعها للمرة الأولى خلال عقد تقريبا في كانون الأول (ديسمبر) 2015، ومن بين المعادن النفيسة الأخرى صعدت الفضة 0.4 في المائة إلى 20.135 دولار للأوقية في حين انخفض البلاتين 0.5 في المائة إلى 1166.40 دولار للأوقية. وذكر مسؤول في بنك "سكوشيا" أن استهلاك الذهب في الصين والهند، أكبر مشتيرين للمعدن النفيس في العالم، سيتراجع ما بين 15 و20 في المائة في 2016 بعد انخفاض الطلب الاستثماري ومبيعات الحلي. وقد يكبح تراجع الطلب من البلدين اللذين يشكلان أكثر من نصف السوق العالمية موجة صعود في الأسعار العالمية القريبة من أعلى مستوياتها في عامين، وأشار سونيل كاشياب العضو المنتدب للأنشطة المصرفية العالمية والأسواق في مصرف سكوشيا إلى أن الطلب الهندي سينخفض 15 إلى 20 في المائة في 2016 عن العام السابق، وارتفاع الأسعار والطلب الاستثماري الضعيف أسهما في تقليل الاستهلاك، والهند ليست استثناء، لأنه اتجاه عام في أنحاء آسيا وحتى في الصين. وقفزت أسعار الذهب نحو 28 في المائة منذ بداية 2016 إلى 1352 دولارا للأوقية "الأونصة" ما يثني مشتري الحلي التقليديين، وقال كاشياب "إنه ما لم تنزل الأسعار عن 1300 دولار للأوقية فإننا لا نتوقع تحسن الطلب".
مشاركة :