سجل الأمير الشاعر فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي السابق حالة استثنائية وهو يرافق معشوقه (الملكي) في حله وترحاله، في جدة تجده الأقرب، وفي الرياض يسبق الجميع، كان هناك في إسبانيا متابعاً، وفي لندن محفزاً، الأهلي يبقى هواه حتى لو ابتعد عن المناصب. فهد بن خالد شاهدنا معه الأهلي قصة من الجمال، وحكاية تزين جلسات المشتاقين، خرج من موقعه مرفوع الرأس واضعاً لبنات الانتاج، كان الأهلي همه ولا يزال، تغيرت بعض الملامح وبقي صامداً، جاء مساعد الزويهري واعتبر الكثيرون أن حراكاً من نوع آخر قد تجود به الأيام، لكن ما حدث أن هذا الفهد استمر، المسافة بينه وبين الملكي كما هي وربما ازدادت التصاقاً، يخرج بكلمات ليس كالكلمات وهو يصف (خلفه) الرئيس الذهبي ممتدحاً دوره وحضوره بتجرد ومثالية لا تتوفر، في قاموس انتماء فهد بن خالد للأهلي لا توجد خانة (الأنا)، ولا الأنانية، ينثر شذرات من نصائحه في قالب خبراتي للاعبين، يصوغ به لحظات الحسم يحدث ذلك بعيداً عن الفلاشات، قبل السوبر حضر وأثناء المباراة كان يترقب من قلب الحدث، كما كان في البطولتين السابقتين. شاعرنا وعلاقته بالأهلي أعادتنا إلى إحدى روائعه التي صدح بها مخاوي الليل خالد عبدالرحمن علها تصف ذلك الوله وتختصر العبارات، مع تحية حب للعاشق الأهلاوي الكبير: ماني على فرقـاك يا شــــوق نـــاوي ... ميـر الزمـن له وقفـة بيـن الأحــبــاب يشـهد على ما أقـول قـلب شقـــــاوي ... دمـع نثرتــه بـان من بين الأهـــــداب