أين اختفت إيران؟ هل سمع أحد في بلادنا مؤخرا عن إيران وعن برنامجها النووي؟ لقد اختفى الموضوع من جدول الأعمال العام. لمدة عام من المفاوضات بين القوى العظمى وإيران، هدد نتنياهو شعب إسرائيل بأن الاتفاق سيدفع بطهران إلى القنبلة النووية، تهديد وجودي استراتيجي. ومن أجل إنقاذ الدولة من «المحرقة النووية» سافر نتنياهو إلى الكونجرس الأميركي وواجه رئيس الولايات المتحدة على ملعبه السياسي. وأين الانتصار على حماس؟ وعد ليبرمان بأنه إذا لم تعاد جثث اثنين من جنودنا فإنه سيصفي رئيس الحكومة إسماعيل هنية ويقضي على حماس. نتنياهو يواصل التفاخر بإنجازات حرب الجرف الصامد. وفي الوقت نفسه يزداد حماس قوة وعاد لإطلاق صورايخه وحفر الأنفاق إلى داخل البلاد. أين عملية السلام الإقليمية؟ قبل عدة أسابيع سمعنا تصريحات رنانة من الرئيس المصري السيسي ونتنياهو عن احتمال وجود عملية سلام إقليمي من شأنها أن تؤدي إلى حل الدولتين. كانت هناك تصريحات، وأيد ليبرمان، وشاهد وزير الخارجية المصري اليورو مع نتنياهو في شارع بلفور. ولكن لا توجد عملية سلام إقليمي ولن تكون. لأن لدى نتنياهو الحديث على حدة والعمل على حدة. إن هذه هي حكومة ثرثرة ودعاية تهدف إلى التخويف بالتهديدات الجوفاء وإعطاء وعود لا معنى لها. إننا نعيش في حملة انتخابات متواصلة. لدى نتنياهو هدف واحد فقط: أن ينتخب حاكما وحيدا للمرة الخامسة، ويصبح ساكنا مستديما في شارع بلفور.;
مشاركة :