صراحة وكالات : لم يستبعد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا على خلفية مخطط كييف التخريبي الذي أحبطته الاستخبارات الروسية في القرم. وقال مدفيديف، الجمعة 12 أغسطس/آب، في معرض تعليقه على الاشتباكات التي جرت مطلع الأسبوع الجاري بين قوات حرس الحدود الروسية ومجموعات مخربين تسللت من الأراضي الأوكرانية إلى القرم، وأسفرت عن مقتل اثنين من العسكريين الروس: يعد هذا العمل التخريبي على الرغم من إحباطه، عملا إجراميا. ويجب أن يكون هناك تحقيق لكي يتحمل مدبرو هذا العمل المسؤولية الجنائية. وأعرب رئيس الوزراء عن أسفه لإعطاء قيادة أوكرانيا بصفتها دولة شقيقة لروسيا، تفويضا لشن هذه الهجمات. واعتبر أن الهدف من هذه لخطوة غير الأخلاقية على الإطلاق التي تستحق الإدانة بأشد العبارات، يكمن في صرف انتباه الشعب الأوكراني عن المشاكل الداخلية. وأردف مدفيديف ردا على سؤال حول احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا: فيما يخص قطع العلاقات الدبلوماسية.. أنتم تعرفون أن التاريخ شهد أحداثا مختلفة. وبعد الأحداث المعروفة، انقطعت علاقاتنا الدبلوماسية مع جورجيا. إنني لا أريد أن ينتهي الأمر هكذا، ولكن إذا لم يتبق لنا أي خيار آخر للتأثير على الوضع، فمن المحتمل أن يتخذ الرئيس هذا القرار. يشار إلى أن هيئة الأمن الفدرالي الروسية كانت أعلنت، الأربعاء، عن اعتقال مجموعة مخربين في أراضي القرم، تسللوا عبر الحدود مع أوكرانيا، وإحباط سلسلة أعمال إرهابية خططت لها المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية. بدورها، كشفت صحيفة كوميرسانت، عن مصادر في الاستخبارات الروسية، أن المخربين، ومعظمهم من سكان القرم الذين كانوا يتلقون تعليمات من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، خططوا لتدبير سلسلة تفجيرات متوسطة القوة في مختلف المنتجعات بالقرم، بغية تخويف السياح وقتل قطاع السياحة في شبه الجزيرة، لكن المخطط لم يستهدف قتل الناس.
مشاركة :