يٌحذر كثير من الأطباء وأخصائيي التغذية من خطورة الإفراط في تناول كميات كبيرة من السكر، وما لذلك من آثار سلبية على الصحة. لكن الاستغناء عن تناول السكر يُعتبر أمرا صعبا بالنسبة للكثير من الناس، فالسكر يدخل في نظامنا الغذائي بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك عبر وجوده في كثير من المكونات الغذائية التي نستهلكها يوميا، كما أن بدائل السكر غالية الثمن، ولا تصلح لتكون بديلا عن السكر في جميع الأحوال. كم هو المقدار المناسب المسموح بتناوله يوميا ؟ وبحسب توصيات منظمة الصحة العالمية لا يجب أن تزيد نسبة السكر المتناولة يوميا عن ستة ملاعق أي 25 غرام يوميا، وهذا يتوافق بما نسبته خمسة بالمئة من السعرات الحرارية الضرورية للجسم. وقبل أن تتنفس الصعداء عزيزي القارئ وتقول بأن استهلاكك اليومي أقل من ذلك بكثير، فيجب عليك حساب ما يلي أولا من أجل معادلة أكثر دقة. غم من السكر يقصد بها الخبراء هنا تناول السكر بشكل مباشر، وأيضا تناوله بشكل غير مباشر. بمعنى أن تناول السكر لوحده أو إضافته للسكر أو الشاي أو لتحلية الطعام، فهذا يدخل من باب الطريقة المباشرة، إلا أنه كذلك يجب عليك أن تعرف أن العديد من المواد الغذائية التي نتناولها يوميا تتوفر على كميات كبيرة من السكر. فحسب ما نشرت مجلة شتيرن الألمانية في تقرير لها عن الموضوع، فإن قنينة صغيرة من الكاتشاب تحتوي على ملعقة سكر كاملة، في حين يحتوي مشروب الكوكا كولا في القنينة الصغيرة يحتوي على 27 غرام من السكر، ما يزيد عن المعدل المسموح من السكر التي تنصح منظمة الصحة العالمية بتناوله يوميا. ويمكن الحصول على الشكر بأشكال متنوعة، مثل السكر الأبيض المكرر، أو السكر البني من قصب السكر، كما يمكن أن يكون في شكل الجلوكوز أو الفركتوز، وذلك في الفواكه الطبيعية أو العسل، وأيضا ضمن أصناف عديدة من المنتجات المصنعة غذائيا. ويقول الخبراء أن الزيادة في تناول السكر يمكن أن تؤدي إلى مشاكل كبيرة في الوزن والسمنة، وكذلك ارتفاع إمكانية الإصابة بمرض السكري. في حين أن الزيادة الكبيرة ممكن أن تؤدي إلى اضطرابات صحية وخيمة، مثل ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية. ;
مشاركة :