ليبرمان مدافعاً عن كيري: صديق حقيقي لإسرائيل

  • 2/8/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دافع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان الجمعة عن نظيره الأميركي جون كيري الذي واجهت مساعيه من أجل السلام في الشرق الأوسط انتقادات متزايدة من الحكومة الإسرائيلية. ومن الممكن أن تساعد تصريحات الوزير اليميني، نظيره كيري في جهوده لمواصلة مفاوضات السلام. وكان ليبرمان فيما سبق من أشد المنتقدين للجهود الدولية لإقامة دولة فلسطينية على أراض تحتلها إسرائيل. وقال ليبرمان لقيادات قطاع الأعمال في تل أبيب "أريد أن أوضح... كيري صديق حقيقي لإسرائيل... ما الهدف من تحويل صديق الى عدو؟". ويتبنى ليبرمان نهجاً أكثر حرصاً منذ استأنف عمله في منصب وزير الخارجية بعد تبرئته من اتهامات بالكسب غير المشروع العام الماضي. وبدأ كيري أحدث مسعى للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل في تموز (يوليو) الماضي، وزار المنطقة اكثر من عشر مرات في العام المنصرم. وقال مسؤول أميركي إن كيري يأمل التوصل لاتفاق "إطاري" بحلول موعد نهائي في ابريل نيسان وبعد ذلك سيحاول التفاوض على اتفاق سلام نهائي بحلول نهاية عام 2014. لكن الجانبين متشبثان بمطالبهما. وعارض القوميون المتشددون وممثلوهم في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الائتلافية احتمال إزالة مستوطنات يهودية وإن كان بعيداً من أراض يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها. وتلقى كيري انتقادات من داخل الحكومة الاسرائيلية في الأسابيع القليلة الماضية. ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن وزير الدفاع موشي يعلون قوله ان كيري يسلك نهج "المخلص المنتظر" معلقاً على مقترحات امريكية يمكن أن تزيد من سيطرة الفلسطينيين الأمنية في الضفة الغربية اذا انسحبت اسرائيل. وبعد أن حذر كيري الأسبوع الماضي من أن الازمة الدبلوماسية قد تعمق عزلة إسرائيل الدولية، قال وزير إسرائيلي آخر ان حكومة نتنياهو لن تتفاوض وهناك "بندقية مصوبة الى رأسها". وقال ليبرمان إن زملاءه اليمينيين "يتبارون لاستعراض قدراتهم البلاغية... من يستطيع أن يكون أكثر قوة وصخباً" ضد كيري، مضيفاً أن "هذه الغوغائية لا تفيد. يجب أن نسترخي قليلاً". وشكّل حزب ليبرمان "إسرائيل بيتنا"، قائمة مشتركة مع حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو قبل الانتخابات السابقة. وتضم الحكومة الائتلافية حزب البيت اليهودي القومي المتشدد الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية وغضب لتعاون اسرائيل مع كيري. وقال ليبرمان إن من غير المرجح أن يؤدي اتفاق للسلام الى انهيار الحكومة، مهوناً من شأن خطر انسحاب حزب البيت اليهودي. وقال "خيار تغيير الائتلاف غير مطروح... حين يكون هناك نزاع بين وحدة الامة ووحدة الارض تكون وحدة الامة هي الاهم" معبرا عن تأييده لتنازل محتمل عن اراض في المستقبل. وأشاد بكيري لتعامله مع المفاوضات "بالطريقة الملائمة". وتوقع السفير الاميركي في إسرائيل دان شابيرو أن يتفق طرفا الصراع على "إطار عمل" للسلام بحلول نيسان (أبريل). وقال شابيرو لراديو الجيش الاسرائيلي "تجري مناقشة المحاذير التي قد تكون موجودة لدى الجانبين فيما يتعلق باطار العمل هذا... هذا ممكن ايضا لكن الهدف هو ان يكون اطار عمل يؤكد أن المفاوضات ستستمر." وأضاف أن الانتقادات الإسرائيلية لكيري "سخيفة ومؤذية". ومضى يقول "هذه المفاوضات وهذه العملية لا تتعلق بوزير الخارجية جون كيري. إنها عملية تتعلق بمستقبل الشعب الاسرائيلي والشعب الفلسطيني وفرصهما لتحقيق السلام والأمن والرخاء."

مشاركة :