حاول مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب اليوم الجمعة التخفيف من حدة أحدث موجة غضب تجتاح حملته بسبب تصريحاته، وقال إنه كان يسخر ويتهكم فحسب عندما وصف الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون بأنهما مؤسسان مشاركان لتنظيم الدولة الإسلامية. واستخدم ترامب الوصف الذي أطلقه دون استناد إلى حقائق مساء يوم الأربعاء وطوال يوم أمس الخميس أثناء حملته في فلوريدا، وفي مقابلة أمس مع برنامج إذاعي حواري أكد ترامب أنه كان يعني ما قاله. وقال ترامب آنذاك «قصدت أنه مؤسس الدولة الإسلامية. نعم فعلت. لقد كان من لعب الدور الأكبر». وأضاف أن كلينتون أيضا تستحق جائزة على ذلك. لكن في تعليق على تويتر اليوم الجمعة وصف ترامب تلك التصريحات التي أطلقها بأنها مجرد تهكم. وهذه هي ذات الطريقة التي اتبعها لمحاولة تهدئة الجدل بعد أن دعا روسيا في أواخر يوليو إلى البحث في عشرات آلاف الرسائل الإلكترونية «المفقودة» من عهد كلينتون أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية. وقال ترامب في تعليقه «تم أخذ وصفي للرئيس أوباما وكلينتون كمؤسسين للدولة الإسلامية بجدية. ألا يفهمان السخرية؟». واتهام ترامب لأوباما وكلينتون يتجاوز كثيرا اتهامات وجهها من قبل مع جمهوريين آخرين بأن الرئيس ووزيرة الخارجية السابقة ساهما في تهيئة الظروف الملائمة لصعود الدولة الإسلامية بسحب القوات الأميركية من العراق. وعادة ما يرجع الجمهوريون ظهور الدولة الإسلامية لقرار إدارة أوباما بسحب آخر قوات أمريكية من العراق بنهاية عام 2011. لكن كثيرا من المحللين يقولون إن جذور هذا الأمر تعود إلى القرار الذي اتخذه الجمهوري جورج بوش بغزو العراق في 2003 دون وضع خطة لملء الفراغ الذي خلفته الإطاحة بصدام حسين. وكانت إدارة بوش وليس أوباما هي من اتخذ قرار التفاوض على اتفاق 2009 الذي قضى بسحب القوات الأميركية من العراق بحلول 31 ديسمبر 2011.
مشاركة :