لقي 20 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، حتفهم أمس الجمعة في غارات نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية على 3 بلدات تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في محافظة حلب في شمال سوريا، وأعلنت موسكو مقتل أحد جنودها في المعارك، في حين فرضت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها الكاملة على مدينة منبج مجبرة عناصر داعش على الفرار من المدينة. وقال مدير المرصد السوري: قصفت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ريف حلب الشمالي والغربي، ما أسفر عن مقتل 12 مدنياً، بينهم خمسة أطفال، في بلدة حيان في شمال حلب، وثمانية آخرون في بلدتي دارة عزة واورام الكبرى في الريف الغربي. وإضافة إلى بعض المناطق في شمال حلب، يتركز وجود الفصائل في المحافظة بشكل كبير في ريفها الغربي. وفي مدينة حلب، أكد مراسل فرانس برس تراجع حدة القصف على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، مشيراً إلى أن الغارات التي تضمنت البراميل المتفجرة تركزت على الأحياء الواقعة عند أطراف المدينة. وازدحمت أسواق الأحياء الشرقية بالبضائع من خضر وفاكهة ولحوم، كما عادت مولدات الكهرباء للعمل بعد توافر الوقود. وتتواصل الاشتباكات العنيفة في جنوب غربي حلب في مسعى من قوات النظام لاستعادة المواقع التي خسرتها وإعادة تطويق الأحياء الشرقية، التي يعيش فيها 250 ألف شخص. وأفاد المرصد السوري عن قصف روسي وسوري عنيف على مناطق الاشتباك تراجعت حدته من دون أن يتوقف تماماً بين العاشرة صباحاً والواحدة ظهراً موعد الهدنة الإنسانية الروسية. من جانب آخر، أعلن حاكم منطقة في القوقاز الشمالي مقتل جندي روسي في سوريا من دون تقديم تفاصيل، ما يرفع الحصيلة الرسمية لقتلى الجيش الروسي في سوريا إلى 19. وأفاد تقرير لمركز ستراتفور الأمريكي لجمع معلومات الاستخبارات في مايو/أيار عن تعرض قاعدة جوية استخدمتها القوات الروسية بين تدمر وحمص في وسط سوريا لأضرار فادحة نتيجة هجوم لتنظيم داعش. كما أوحت صور أقمار صناعية التقطت بين 14 و17 مايو/أيار باحتراق أربع مروحيات و20 شاحنة داخل القاعدة. لكن وزارة الدفاع الروسية نفت آنذاك حدوث أي هجوم. في غضون ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، تحرير مدينة منبج الرئيسية الواقعة في ريف حلب الشرقي. وأفاد بيان لقوات سورية الديمقراطية نقلته وكالة فرات نيوز الموالية للأكراد إنه تجري حالياً عمليات إزالة الألغام فقط لتأمين المدينة. وأضاف البيان الذي صدر عن المجلس العسكري لمدينة منبج، إن حي السرب وهو آخر الجيوب التي كانت تحت سيطرة داعش قد تم: تحريره بالكامل من تلك العصابات موضحا أن الضربات الجوية الأمريكية لعبت دوراً رئيسياً في تحرير المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية الديمقراطية أجبرت الآلاف من مسلحي داعش على الفرار من المدينة الاستراتيجية التي تقع قرب الحدود التركية. وقال الناشط الإعلامي قحطان الشرقي إن التنظيم أخرج المحتجزين لديه، إضافة لخروج حوالي 50 عائلة تم توثيقهم بالاسم وعددهم حوالي 400 شخص باتجاه مدينة جرابلس 35 كم شمال شرقي مدينة منبج وهم يستقلون سيارات وجرارات زراعية، بينما بقيت عائلات أخرى في المزارع المجاورة لحي السرب. وذكر متحدث باسم المجلس العسكري الكردي أن عناصر داعش اختطفت نحو 2000 مواطنا قبل هروبهم من المدينة . وقال شيروان درويش المتحدث باسم المجلس العسكري الكردي لمدينة منبج، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن قوات داعش استخدمت المختطفين كدروع بشرية قبل فرارها من المدينة. وأوضح درويش أن المدنيين المخطوفين هم من سكان حي السرب فيما خطف آخرون من المربع الأمني وأحياء أخرى، مشيراً إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إنقاذ نحو 2500 آخرين كانوا محتجزين لدى التنظيم.(وكالات)
مشاركة :