تعهدت تركيا، أمس، بالتعاون مع إيران، لإيجاد حل للنزاع في سورية، على الرغم من الاختلافات الجوهرية في مواقف البلدين، اللذين يدعمان فريقين متعارضين. واستقبل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، الذي التقى الرئيس رجب طيب أردوغان. وهذه أول زيارة لمسؤول رفيع المستوى من المنطقة إلى تركيا منذ الانقلاب الفاشل في 15 يوليو الماضي. وتأتي زيارة ظريف بعد أيام على زيارة أردوغان إلى روسيا، الذي أعاد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وضع العلاقات التركية ــ الروسية في مسارها الصحيح، بعد خلاف استمر نحو تسعة أشهر. ونجمت عن تلك الزيارة تكهنات حول تقارب في شأن النزاع السوري. وطهران وموسكو هما حليفتا الرئيس السوري بشار الأسد، فيما تدعم تركيا المقاتلين المعارضين للنظام، وتطالب برحيل الأسد. لكن تشاووش أوغلو أكد بعد اللقاء، أن تركيا «ستتعاون تعاوناً وثيقاً حول هذه المسائل». وقال «ثمة مسائل اتفقنا عليها، خصوصاً حول وحدة الأراضي» السورية. وأضاف «حول بعض المسائل، تتباين آراؤنا، لكننا لم نوقف الحوار أبداً، ومنذ البداية، شددنا على أهمية الدور البنّاء الذي تضطلع به إيران من أجل التوصل إلى حل دائم في سورية». من جهته، أكد ظريف أن طهران وأنقرة «تريدان حماية وحدة أراضي سورية»، وأن «على الشعب السوري أن يقرر مستقبله بنفسه».
مشاركة :